قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس٬ اليوم السبت٬ إنه "بعد أيام معدودة سيكون قد مضى على احتلال أراضي الضفة الغربية٬ والقدس الشرقية٬ وقطاع غزة٬ ستة وأربعون عاما"٬ مضيفا أنه "بعد 20 عاما من المفاوضات٬ ما زالت حكومة إسرائيل تراوغ وتماطل وتتهرب من استحقاقات السلام". وأكد الرئيس عباس٬ في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا٬ المنظم بمنتجع البحر الميت بالأردن٬ إن الفلسطينيين مازالوا مع ذلك متمسكين بالسلام الشامل والعادل٬ و"نريد الوصول إلى حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام٬ طبقا لقرارات الشرعية الدولية٬ وخطة خارطة الطريق٬ ومبادرة السلام العربية٬ والكل يعلم بأننا قد وفينا بالتزاماتنا كافة طبقا للاتفاقات المبرمة". وأضاف "إننا نشهد هذه الأيام تحركا ملموسا٬ وجهودا تبذل من أجل استئناف عملية السلام التي تلت زيارة الرئيس أوباما٬ عبر جهود الوزير جون كيري٬ وهذا يبعث الأمل في النفوس٬ فنحن ننتظر ومعنا المنطقة بأسرها والعالم٬ أن تثمر المساعي التي تبذل حاليا والمدعومة من الأطراف الإقليمية والدولية كافة٬ عن الوصول إلى حل يíµنهي الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام1967٬ ويضمن لشعبنا حقه المشروع في دولته المستقلة ذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف". وجدد الرئيس عباس التأكيد على أن حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة٬ "ليس بديلا عن المفاوضات٬ ولكنه حق من حقوق الشعب الفلسطيني٬ كما أنه سعي فلسطيني من أجل تأكيد مرجعية عملية السلام الذي نعمل على تحقيقه بكل تصميم". وخاطب الرئيس عباس الإسرائيليين٬ قائلا إن "إنهاء الاحتلال لأرضنا٬ وإطلاق سراح أسرانا٬ ورحيل المستوطنين والاستيطان٬ وتفكيك جدار الفصل العنصري٬ هو ما يصنع السلام٬ ويضمن الأمن لكم ولنا". وخلص إلى أن "الفرصة ما زالت ممكنة لصنع هذا السلام٬ فتعالوا لنجعل السلام حقيقة ننجزها على الأرض٬ لتنعم أجيالنا الحاضرة والمستقبلية بثماره٬ وتعيش في ظلاله".