تسعى الحكومة المغربية إلى استقطاب كُبرى شركات تصنيع السيارات، لإنشاء مصانع في المغرب، وذلك بعد النجاح الذي حققته مصنع سيارات رينو الفرنسية، إذ تمكنت من إنتاج أكثر من 50 ألف سيارة اقتصادية، في السنة الأولى من تشغيل المصنع. ويقع مصنع رينو، الذي يُعد أكبر مصنع مغربي لصناعة السيارات، على مساحة تقدر ب32 هكتاراً في المنطقة الحرة بطنجة. ونجح المصنع في تصنيع ما يقارب 50 ألف سيارة السنة الماضية، إذ توجه نسبة كبيرة منها للتصدير الخارجي. ومن المقرر أن ترتفع إنتاجية المصنع بتشغيل خط إنتاج ثان في وقت لاحق من العام الجاري، وتطمح إدارة المصنع إلى رفع وتيرة الإنتاج إلى سيارة واحدة في كل دقيقة بحلول نهاية العام المقبل. وحسب مصادر حكومية فإن هناك مفاوضات مع عدد من الشركات العالمية الكبرى لصناعة السيارات، بعضها وصل مراتب متقدمة، كشركة نيسان اليابانية التي من المقرر أن تنشئ مصنعاً كبيراً في نفس المنطقة، التي يربطها خط للقطارات لتسهيل وصول المواد الأولية والسيارات المصنعة إلى ميناء طنجة المتوسطي أكبر موانئ المغرب. كما يعتمد المشروع على تقنية صديقة للبيئة من أجل توفير نسبة كبيرة من حاجياته من الطاقة عبر حرق نوى الزيتون وأشجار الأوكاليبتوس من أجل إنتاج سيارات اقتصادية لاقت نجاحاً كبيراً في الأسواق المغاربية لانخفاض أسعارها.