بدد كارلوس غصن الشكوك والتكهنات حول مصيرمشروع معمل صناعة السيارات بمنطقة ملوسة بطنجة . وكان جلالة الملك محمد السادس استقبل ، يوم الإثنين بالقصر الملكي بالرباط ، الرئيس المدير العام لشركة «رونو» بعد أن قام هذا الأخير ، يوم الأحد، بزيارة ورش إنجاز المصنع ، وميناء طنجة المتوسط. وأكد كارلوس غصن الرئيس المدير العام لشركة «رونو» الفرنسية يوم الاثنين 15 يونيو2009 بالرباط أن الشركة مصممة على مواصلة تشيد أكبر مصنع للسيارات منخفضة التكلفة بالمنطقة بالمنطقة العربية بالرغم من الركود الاقتصادي الذي يعرفه العالم . وكانت بعض الأطراف الإسبانية والمغربية شككت في إمكانية مواصلة تشييد المصنع بعدما اجبرت الازمة الاقتصادية العالمية شركة نيسان اليابانية المتحالفة مع رينو على الانسحاب من المشروع في وقت سابق خلال السنة الجارية.وكانت سنة 2007 شهدت التوقيع على بروتوكول نوايا ينظم العلاقات بين الحكومة المغربية وشركة «رونو» بخصوص هذا المشروع ، وتم ذلك بحضور جلالة الملك محمد السادس . وقد أعلن الرئيس المدير العام لشركة «»رونو»» في ندوة مشتركة مع وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي أن إنتاج النموذجين الأولين من السيارات بمصنع طنجة سيبدأ مطلع 2012 ، بمعدل إنتاج30 سيارة في الساعة ، وقدرة إنتاجية تصل إلى170 ألف سيارة في السنة، مبرزا أن الطاقة الإنتاجية للمصنع ستعرف توسعا مهما خلال السنتين المواليتين لتصل إلى400 ألف سيارة في السنة، موضحا أن شركة رونو تعتزم تعزيز موقعها داخل دول قوية تاريخيا كالمغرب وتركيا ورومانيا. وأكد غصن أن حجم الاستثمارات المخصصة لمصنع طنجة يصل إلى 600 مليون أورو، مشيرا إلى أن الأشغال في مشروع طنجة تعرف تقدما ك كما كان مقررا، حيث تم الانتهاء من ثلثي أشغال تهيئة الموقع التي بدأت في خريف2008 ، على أن يتم الشروع في أشغال البناء التي تهم المصنع ومركز التكوين في شتنبر2009 . وأوضح أن مجوعة «نيسان» ستعود إلى طنجة بمجرد أن يتحسن الوضع ، وأن انسحابها من المشروع يعتبر مؤقتا مبرزا أن تسعى مجموعة «رونو-نيسان» تهدف إلى الحضور بقوة في الدول الصاعدة كالبرازيل وروسيا والهند والصين وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وأشار غصن إلى المغرب من خلال مصنع «سوماكا» بالدار البيضاء يقوم بتركيب سيارات «كونغو» و«لوغان» و«سانديرو» التي تم إطلاقها خلال الأيام القليلة الماضية . وذكر وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي أن مصنع السيارات بطنجة ، يمثل واحدا من أكثر المصانع تنافسية في العالم ، مبرزا أن المغرب يوجد في طور بناء صناعة حقيقية للسيارات , وأن81 في المائة من إنتاج «رونو» سيتم توجيهه نحو التصدير. أضاف الشامي أن هذا المشروع الكبير الذي يكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة للاقتصاد المغربي، من المقرر أن تواكبه عملية إحداث معاهد متخصصة من أجل تكوين أطر سيستفيدون من دعم عمومي من المغرب.