عبر المراقب الدولي خوسي ماريا جينكار الذي حضر للمحكمة العسكرية، محاكمة المعتدين في أحداث "اكديم إيزيك"،عن خجله من حضور محامين من بلده إسبانيا، للدفاع عن الظالم وليس المظلوم، مستغربا السماح بوقوع الفوضى داخل المحكمة، وذلك في إشارة منه لرفع شعارات انفصالية. وكان الخبير الدولي قد أدلى بتصريح لجريدة "الاخبار" في عددها الصادر ليوم الإثنين 4 فبراير، عبر فيه عن دهشته عن عدم طرد الأمن، لأشخاص كانوا يصرخون داخل قاعة المحكمة ويتجولون بالحرية، كما اعتبر هذه التصرفات حيفا في حق أسر الضحايا وانتقاصا من الاحترام الواجب للمحكمة. من جهته استنكر أحمد أطرطور، الناطق الرسمي بإسم تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا "اكديم إزيك"، تأجيل محاكمة المتهمين على خلفية أحداث تفكيك المخيم الاحتجاجي بالعيون، مشددا على ضرورة إجراء محاكمة عادلة تشفي غليل عائلات الضحايا. كما دعا الناشط الحقوقي احمد أطرطور، المنظمات الدولية إلى تقصي الحقائق ميدانيا، إن هي أرادت تجنب الوقوع في خطا معاقبة الضحية وجزاء المجرم. من جانب آخر، عبرت عائلات الضحايا عن استيائها، من استفزاز عائلات المتهمين لمشاعرهم، وذلك بترديد شعارات انفصالية ومواجهتهم بنظرات الانتصار، معتبرين أن أبناءهم لم يقوموا إلا بالاستجابة للواجب الوطني، ولم يكونوا مسلحين حتى يتعرضوا للقتل والتمثيل بجثتهم بتلك الطريقة البشعة.