ذكرت مصادر قضائية إسبانية اليوم الجمعة أن الحرس المدني الإسباني بمدينة سبتة اعتقل فجر يوم الاثنين الماضي، شابا من أصل مالي، حاول القفز عبر السياج الحديدي المحيط بمدينة سبتة للعبور إلى المغرب، بنية العودة إلى بلده الأصل. وقد اعتقل المهاجر البالغ من العمر 36 سنة ثم قدم للمحاكمة بتهمة العصيان بعد رفضه الإدلاء بهويته وكذا السماح لعناصر الشرطة الوطنية بأخذ بصماته. ورفضت القاضية تحويل العقوبة التي يواجهها من الحبس سنة إلى الترحيل إلى بلاده. وكان المهاجر المالي يواجه عقوبة بالسجن لمدة سنة بتهمة العصيان مع إمكانية تخفيف هذه العقوبة وتحويلها إلى الطرد إلى بلده الأصل، لكن القاضية غير مقتنعة بأن مسقط رأس هذا المهاجر هو مالي ما دام لا يتوفر على وثائق لإثبات الهوية. وقالت الشرطة الإسبانية أن المهاجر المالي دخل إلى سبتة ربما قادما إليها من مدينة الجزيرة الخضراء جنوبإسبانيا، من دون الإدلاء بأية وثائق تثبت هويته، تم مكث في مدينة سبتة في انتظار الفرصة السانحة لعبور السياج المحيط بالمدينة والدخول سرا إلى المغرب قصد العودة إلى بلاده. وتم إيداع المهاجر المالي في سجن لوس روساليس بسبتة إلى حين تقديمه للمحاكمة مرة أخرى في غضون شهر. وقد صرح بأنه كان يعيش في إسبانيا لمدة تزيد عن أربع سنوات ولكن بفعل الأزمة الاقتصادية وانسداد الأفق قرر العودة إلى بلاده عبر المغرب.