ذكرت مصادر إسبانية صباح الاثنين 16 يناير 2006 أن القضاء الإسباني أمر بإيداع ستة متهمين من أصل 20 معتقلا غالبيتهم مغاربة كان قد تم اعتقالهم يوم الخميس الماضي بتهمة إرسال مقاتلين عرب ومسلمين إلى العراق لقتال قوات الاحتلال الأمريكي، بينما أطلق سراح إثنين منهم وأبقى على الآخرين بانتظار لمتابعة التحقيق معهم. وكانت مصالح الحرس المدني الإسباني قد ألقت القبض على أكثر من عشرين شخصا، 15 منهم مغاربة وثلاثة إسبان وتركي وجزائري، في كل من مدريد وبرشلونة ومنطقة الباسك بتهمة الانتماء إلى ما يدعى بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة والجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، وتعبئة وإرسال مقاتلين إلى العراق، وتمويل تلك العمليات عبر جمع تبرعات ومداخيل المحلات التجارية التي يملكها أولئك المهاجرون. وصرح وزير الداخلية الإسباني خوصي أنطونيو ألونسو بأن هذه المجموعة مسؤولة عن العملية التي نفذها مواطن جزائري في العراق في نوفمبر 2003 في مدينة الناصرية ضد القوات الإيطالية وخلفت 19 جندي إيطالي ومواطنين عراقيين، وقالت مصادر صحافية إسبانية إن التوصل إلى هذه المعلومات تم من خلال التعاون بين المصالح الاستخبارية الإسبانية والإيطالية. وذكرت الصحف الإسبانية أن المغربي المدعو عمرنقشة، 33 سنة، الذي ينحدر من مدينة القصر الكبير شمال المغرب، واعتقل يوم الخميس الماضي في أحد شوارع برشلونة، يفترض أنه متزعم المجموعة التي تم القبض عليها، وأنه" العقل المدبر لعمليات ترحيل المقاتلين إلى العراق."