ما تزال التصريحات السياسية الإسبانية تتقاطر على وتيرة التوجس مما يمكن أن تسفر عنه الاحتجاجات الشعبية العارمة في مصر، والمطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد حسني مبارك، فقد طالب رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريجث ثاباتيرو أمس بالتحلي ب"الحكمة" أمام الأحداث الجارية في مصر وتونس حاليا. وراهن ثاباتيرو على أهمية الحرية، محذرا من خطر التدخل الخارجي في عملية الديمقراطية في كل من تونس ومصر. وتحدث رئيس الحكومة مع التليفزيون الإسباني، وأشار إلى الانتقادات التي وجهت إلى أوروبا بخصوص رد فعلها البطيء أمام انتفاضة كل من مصر وتونس. وطالب المسئول الإسباني بالهدوء لأن "عملية التغيير نحو المسرح الديمقراطي في أي بلد، وبالأخص إذا كان عربيا، يجب أن تولد وتنمو وتقوى من الداخل". وعقب الإشارة إلى أنه لم يكن هنالك أحد يتوقع اندلاع الاحتجاجات، أعرب ثاباتيرو عن دعمه للتغيرات الديمقراطية في كل من مصر وتونس، مؤكدا ضرورة وضع التطلعات الديمقراطية وحرية المواطنين في الاعتبار، بجانب ال"تأثير الكبير" للدين. ودعا رئيس الحكومة إلى التحلي بالحكمة، معربا عن دعمه ورغبته في إجراء تغييرات ديمقراطية دون اللجوء إلى العنف، مدافعا عن وجود "الحرية والعدالة الاجتماعية".