وصل وزير الخارجية الاسباني السابق ميغل أنخل موراتينوس مساء أمس إلى الجزائر لبحث إمكانية تذليل العقبات أمام عقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقرر أن تستضيفها برشلونة يوم 21 من الشهر الجاري. وأكدت مصادر دبلوماسية أن موراتينوس يعتزم عقد لقاء مع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو للحوار الأورومتوسطي. ووصل موراتينوس الى الجزائر قادما من تونس، حيث سلم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي رسالة من ثاباتيرو، يؤكد خلال الأخير رغبة البلدين في استئناف العمل المشترك لتعزيز التعاون، والحوار المتوسطي. وبعد لقائه ببن علي، أوضح موراتينوس "نعمل على تحديد الفرص الأفضل، وتهييئ الظروف الملائمة لتعزيز مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط". وأكد موراتينوس أنه رأى في الرئيس التونسي "الدعم الكامل للسياسة الأوروبية في البحر المتوسط، والالتزام لصالح الاتحاد من أجل المتوسط، ورغبة تونس في المساهمة توفير الظروف الملائمة لانعقاد القمة". ومن المقرر أن يحضر موراتينوس غدا الخميس في باريس فعاليات اجتماع لممثلي مصر، وفرنسا، وإسبانيا لبحث مدى إمكانية عقد قمة الاتحاد من أجل المتوسط، على الرغم من أن الحكومة الاسبانية متشائمة إزاء احتمالية عقدها. يشار إلى أنه كان مقررا عقد القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط في السابع من يونيو/حزيران الماضي خلال رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد الأوروبي، ولكنه تم إرجاؤها إلى 21 من الشهر الجاري بسبب التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. يذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أطلق مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط في 13 يوليو 2008 في باريس، خلال فعاليات قمة ضمت 43 دولة على ضفتي البحر المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف إقامة مشروعات تنموية وتعزيز التكامل بين أعضائه. واختيرت مدينة برشلونة مقرا للأمانة العامة للاتحاد التي يتولاها منذ مارس الماضي الأردني أحمد مساعدة.