ما أن تسلمت وزيرة الخارجية الإسبانية الجديدة ترينيداد خيمينيث مهامها، حتى سارعت إلى التصريح أن إدارتها ستقوم على "الاحترام والحوار"، مشيرة الى عزمها "مواصلة" الدور الذي قام به ميغل أنخل موراتينوس، وزير الخارجية السابق خلال الأعوام الست الأخيرة. وخلال حفل أقيم في قصر سانتا كروث لتسليم وتسلم الوزارة، أعربت خيمينيث عن "اعتدادها" بإرث موراتينوس، مبدية التزامها بالحفاظ على أفضل علاقات مع المغرب، ودول البحر المتوسط، وأمريكا اللاتينية، الى جانب مساعدة إسبانيا على الخروج من الأزمة. وأكدت خيمينيث أنها "مفعمة بالأمل" بشأن منصبها الجديد، والذي تتولاه بعد أن عملت كوزيرة للصحة خلال العام والنصف الماضي، مشددة على أن "الاحترام هو أمر أساسي لدبلوماسية وعمل" الحكومة على الصعيد الدولي. وتتمتع خيمينيث بخبرة في السياسة الدولية، ودراية كبيرة بالأحوال في أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص، حيث سافرت في مرات عديدة للقاء حكومات من دول مختلفة بالمنطقة خلال الفترة بين عامي 2006 و2009 عندما تولت منصب وزيرة الدولة لشؤون إيبروأمريكا، ومن قبل ذلك كأمينة للسياسات الخارجية بالحزب الاشتراكي. وجاء تعيينها ممثلة عليا للدبلوماسية الإسبانية خلفا لميغل أنخل موراتينوس كتدعيم لمكانتها، التي اهتزت مطلع الشهر الجاري بعد خسارتها الانتخابات الداخلية لحزبها لاختيار مرشح عنه لرئاسة حكومة مدريد الإقليمية. هذا وتنتظر الوزيرة مجموعة من القضايا الساخنة، أبرزها النزاع الإقليمي على الصحراء، والتوازن الصعب بين عملاقي المغرب العربي، وكذا الشلل المقلق في الاتحاد من أجل المتوسط بسبب القضية الفلسطينية التي تتجاوز أحلك أيامها مع الحكومة المتطرفة لنتنياهو-ليبرمان.