كان حضور وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، بأشغال الدورة الثالثة لندوة الحكامة العالمية بمراكش نهاية الأسبوع الماضي، آخر نشاط رسمي له بصفته وزيرا للخارجية، قبل أن يغادر منصبه في آخر تعديل وزاري يشمل حكومة الوزير الاشتراكي خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو قبيل إجراء الانتخابات التشريعية، وهو التعديل الذي وصف ب»الهام»، وقال رئيس الحكومة الإسبانية «إن الوقت قد حان لإجرائه». وقد أعلن رئيس الحكومة الإسبانية أمس الأربعاء عن إجراء تعديل وزاري واسع، عينت من خلاله، ترينيداد خيمينيث، وزيرة الصحة السابقة، وزيرة للشؤون الخارجية عوض موراتينوس. وكان آخر تصريح نقل عن موراتينوس يوم الاثنين الماضي، بشأن المغرب، الذي كان يحتل صدارة الأولويات في أجندته، عزم النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية التوجه إلى المغرب في يناير المقبل للإعداد للقمة المغربية الإسبانية. إلا أن التعديل الحكومي الذي جرى أمس، أبعد موراتينوس ومعه النائبة الأولى للرئيس أيضا، من الحكومة. وأبرز ثاباتيرو خلال ندوة صحفية بمقر رئاسة الحكومة الإسبانية (لا مونكلوا)، أنه تم تعيين ألفريدو بيريث روبالكابا بيريز نائبا أول للرئيس والناطق الرسمي باسم الحكومة عوض ماريا تيريسا فيرنانديث دي لا بيغا. وأعلن ثاباتيرو عن تعيين رامون خاوريغي وزيرا لدى رئاسة الحكومة وباليريانو غوميث وزيرا للشغل والهجرة بدلا من ثيليستينو كورباشو. كما تم تعيين ليرا باخين التي كانت تتولى منصب الأمينة العامة للتنظيم بالحزب العمالي الاشتراكي الإسباني (الحاكم) وزيرة للصحة والمساواة وروسا أغيلار وزيرة للبيئة والوسط القروي والبحري. ومن جهة أخرى، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية عن حذف وزارتي المساواة والسكن موضحا أنه تم إلحاق الأولى بوزارة الصحة والثانية بوزارة التجهيز في إطار «سعي الحكومة لخفض الإنفاق والعجز»، بحسب رئيس الحكومة. وأكد ثاباتيرو أن هذا التعديل الوزاري الواسع يتوخى المساهمة في استكمال المهام الكبرى التي بدأتها الحكومة خلال السنة التشريعية الحالية وخاصة في ما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي. وأشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن الوزراء الجدد يتوفرون على تجربة سياسية هامة ستعطي نفسا جديدا للحكومة.