بعد يوم من اللقاءات البناءة لوزيري الخارجية الإسباني ميغل أنخل موراتينوس و نظيره الفرنسي برنارد كوشنير، جاء الدور على تلقي "الكلام الحلو" على يد "الأخصائي" في مثل هذه الأمور، وزير الخارجية العنصري المتطرف إفغيدور ليبرمان. فقد "نصح" هذا الأخير الوزيرين الأوروبيين ب"حل المشاكل في مناطق أخرى من العالم، لأن إسرائيل لن تتحول إلى تشيكوسلوفاكيا جديدة". و لا يخفى على أحد ما في هذه التصريحات من تعريض واضح بالوزيرين الأوروبيين. وقد سارعت الحكومة الإسرائيلية إلى التأكيد على أن هذه التصريحات تهم فقط وزير الخارجية. وتأتي هذه ال"صفعة" لتفنيد مجموعة من الشعارات الرنانة التي سبقت الجولة، حيث عبر وزير الخارجية الإسباني، ميغل أنخل موراتينوس، اليوم الأحد عن ثقته في إمكانية المساعدة على خلق المناخ الضروري للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وعقب لقاء ثلاثي جمع موراتينوس ونظيره الفرنسي، برنار كوشنير، ووزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، أعرب وزير الخارجية الإسباني عن ثقته في مواصلة جهود السلام في المنطقة، خلال المؤتمر الذي دعا الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، لانعقاده في باريس، قبيل القمة الأورومتوسطية المزمع انعقادها في برشلونة نهاية الشهر المقبل. وقال "لا يرغب أي طرف في كسر أو إفشال (المفاوضات)"، مشيرا إلى أنه لاحظ خلال لقائه ورئيس الوزاء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "إصرارا على التوصل لحل بشأن وقف (بناء المستوطنات في الضفة الغربية) والمضي قدما في المفاوضات" مع الفلسطينيين. وأضاف "يمكننا المساهمة في الاجتماعات في باريس وبرشلونة من خلال خلق المناخ يسمح بالتوصل لاتفاق في غضون عام"، مشددا في الوقت ذاته على أهمية "العمل الدبلوماسي الرصين" خلال الفترة المقبلة. وإلى جانب اجتماعهما مع نتيناهو، التقى وزيرا خارجية إسبانيا وفرنسا في إسرائيل، بالرئيس شيمون بيريز، ووزير الدفاع، ايهود باراك، وزعيمة حزب كاديما المعارض، تسيبي ليفني.