يبدو أن الدبلوماسية الإسرائيلية ماضية في تطبيق أجندة المتطرف ليبرمان الذي دعا إلى زيادة حجم الدعاية لإسرائيل في الخارج والضغط الثقافي والسياسي ضد ما يسميه "معاداة السامية"، بما في ذلك كل معارضة للسياسة العنصرية للحكومة الإسرائيلية. وفي هذا الإطار، استعرض وزير الخارجية الاسباني ميغل انخل موراتينوس يوم أمس الأربعاء في اجتماع له مع وزير الدبلوماسية العامة والشتات الإسرائيلي يولي يويل اديلستين في مقر وزارة الخارجية الاسبانية، تأثير وقف بناء المستوطنات في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأشار موراتينوس وفقا لبيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى قمة الاتحاد من أجل المتوسط، المنتظرة لشهر نوفمبر القادم، إلى أنها "فرصة لتحسين أجواء التفاهم بين الطرفين". هذا واتفق الطرفان، موراتينوس و اديلستين، خلال لقائهما في مدريد على الاحتفال بالذكرى 25 لإقامة العلاقات بين اسبانيا وإسرائيل الذي يصادف العام القادم، حيث اتفقا أيضا على إعداد برنامج "طموح" لإقامة العديد من النشاطات والفعاليات بهذه المناسبة في كلا البلدين. وفي هذا السياق، أشاد موراتينوس أمام ضيفه بما تقوم به مؤسسة "بيت سيفاراد-إسرائيل" في سبيل تعزيز "روابط الصداقة والتعاون" بين المجتمع الاسباني والإسرائيلي حيث سلط الضوء على مكافحة معاداة السامية. وإلى ذلك، سلط الوزيران الضوء على أهمية انعقاد المؤتمر الثاني حول معاداة السامية التي سيعقد في العاصمة الكندية اوتاوا يومي الثامن والتاسع من نوفمبر القادم.