في ظل وضع متأزم للغاية في الشرق الأوسط بسبب السياسات الصهيونية المتطرفة للحكومة الإسرائيلية بقيادة الثنائي نتنياهو- ليبرمان، يستقبل رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، غدا وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان، الذي سيتوجه اليوم الى إسبانيا، في زيارة رسمية، تهدف إلى "تحسين صورة إسرائيل أمام دول العالم في ظل مرور علاقاتها الخارجية بالعديد من الأزمات مؤخرا"، حسب مصادر دبلوماسية. زيارة محرجة للغاية بالنسبة للحكومة الاشتراكية التي ترفع شعار "تحالف الحضارات" الذي يوجد على النقيض تماما من السياسات الإسرائيلية. هذا وقد أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن أجندة الزيارة تتضمن الاجتماع بكل من وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس، ورئيسة حكومة مدريد المحلية، اسبرانثا أجيري، وقائد قوات اليونيفيل بلبنان الجنرال ألبرتو أسارتا كويباس. كما يلتقي ليبرمان خلال الزيارة بممثلي الجاليات اليهودية في إسبانيا، إضافة إلى ممثلي جمعية الصداقة الإسبانية الإسرائيلية، وذلك قبل مغادرته إسبانيا عائدا إلى بلاده. وفي سياق الرد على مغزى هذه الزيارة، التي تشكل إقرار ضمنيا لسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية، حذر راضي محمود الشعيبي رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في الشتات الأوروبي، رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو اليوم من أن خطط إسرائيل "العدائية" ستؤدي إلى حدوث "صدام حضارات" في أوروبا والولايات المتحدة. وفي خطاب وجهه إلى ثاباتيرو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والذي ينهج سياسة يمكن أن توصف بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية على مستوى الخطاب، والحياد الاستراتيجي على الواقع، طالب الشعيبي التكتل "بإجبار إسرائيل على تطبيق قرارات الأممالمتحدة، للحيلولة دون أن يؤدي النزاع بين إسرائيل وسوريا إلى اندلاع حرب في الشرق الأوسط". وانتقد الشعيبي التصريحات التي أدلى بها وزير إسرائيلي، لم يتم الكشف عن اسمه، لصحيفة (صانداي تايمز) البريطانية، والتي أكد فيها أن "إسرائيل ستعيد سوريا إلى العصر الحجري".، وهو ما من شأنه أن يشعل المنطقة بأكملها.