حسب مصادر صحفية إسبانية، يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أواخر هذا الشهر بزيارة لإسبانيا، يتباحث فيها مع المسؤلين الإسبان القضايا المرتبطة بعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذا المشاركة الإسرائيلية في قمة الاتحاد المتوسطي المقرر عقدها في برشلونة في يونيو المقبل. ومن المنتظر أن تبرمج هذه الزيارة قبل تلك من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي إلى مدريد. وهذه الزيارات تأتي في إطار الدور الفاعل الذي تلعبه الدبلوماسية الإسبانية في التوسط بين أطراف النزاع في القضايا المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، وخاصة رئيسها موراتينوس الذي يحظى بسمعة طيبة لدى الأطراف، بممارسته للدبلوماسية الهادئة ومعرفته العميقة بتفاصيل النزاع. يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك كان قد قام في منتصف الشهر الماضي بزيارة لمدريد التقى خلالها رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، والذي طالبه بمزيد من الجهد لبث الثقة بين الأطراف وتوفير الأرضية المناسبة لانطلاق عملية السلام. يشار أن إسبانيا تريد اغتنام رئاستها للاتحاد الأوروبي للدفع بجهود إيجاد تسوية للمشكلة بتنسيق مع إدارة أوباما. لكن يظهر ان هذا الامل كغيره من الآمال التي رافقت قضية الإحتلال الإسرائيلي يصطدم بعقبة كأداء، وكما عودتنا إسرائيل فهو أمل لن يلبث أن يتبخر. خاصة وأن جهد الديبلوماسية الإسبانية من حظه هذه المرة أن يتوجه إلى من وصفت بأنها أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا و تعصبا في تاريخ هذا الكيان. وتكفي الإشارة إلى مآل المبادرة الأمريكية في شهر مارس والتي أصابها القرار المتعنت لإسرائيل ببناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية في مقتل.