في خضم الإعلان عن مشروع تعديل كبير لبنية وزارة الخارجية الإسبانية يتوجه ميغل أنخل موراتينوس رفقة نظيره الفرنسي برنار كوشنير، والإيطالي فرانكو فراتيني، هذا الشهر إلى غزة للتحقق على أرض الواقع من أن الحكومة الإسرائيلية تفي بالتزاماتها بشأن رفع الحصار عن القطاع بشكل تدريجي. هذا وقد أعلن عن هذه المبادرة رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدريد مع الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا "التزام إسبانيا التام نحو إسرائيل". وأكد ثاباتيرو للرئيس السوري: "قدرة إسبانيا السياسية والدبلوماسية" على إعادة إطلاق المفاوضات بين سوريا وإسرائيل من أجل إحراز تقدم في عملية السلام، فيما أشار الأسد أن هذا سيتحقق فقط عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان. وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإسباني أنه يعتزم إحداث إعادة هيكلة "جادة وشاملة وعصرية" لوزارته لمواكبة الخدمات الخارجية بما يتوافق مع احتياجات القرن الحادي والعشرين. ولم يكشف موراتينوس عن تفاصيل عملية إعادة الهيكلة التي تتم عبر منظومة يتم التنسيق لها بين مختلف أجهزة الدولة.وأوضح الوزير، في لقاء مع الصحفيين، أنه لا يزال عليه أولا "التشاور" مع رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو ونائبته الأولى ماريا تيريسا فرناندث دي لا بيجا. ويقول موراتينوس أن عملية التطوير "مستلهمة" من جهاز الخدمات الأوروبية الخارجية، حيث تم تقليص عدد الإدارات، بالإضافة إلى تقسيم الإدارات طبقا للتوزيع الجغرافي مثل "أمريكا اللاتينية وأفريقيا". نخشى أن يكون هذا التعديل "العصري الشامل" فقط غطاء تجميليا لخطة "تقشف" مستترة للواجهة الخارجية لإسبانيا.