أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه لن ينتهج التصعيد حيال إسرائيل في ظل الظروف الحالية، فقد أوضح أنه لا يعتزم الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد في غضون عام ولو لم يحدث تقدم في المفاوضات مع إسرائيل. وجاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحفي في مدريد نهاية الأسبوع الماضي مع رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو، قال عباس: "لا نستطيع أن نعلن قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد". وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه لا يمكن إتمام هذه الخطوة طالما لم يحدث أي تقدم في مفاوضات السلام مع إسرائيل، كما لم تشهد عملية المصالحة الوطنية مع حركة حماس أي تطور. وقال: "نحن ملتزمون باتفاقيات سبق لنا توقيعها مع الإسرائيليين، وهذه الاتفاقيات تنص على أنه لا يجوز لأي طرف القيام بخطوة أحادية يمكن أن تؤثر بدورها على نتيجة مفاوضات السلام"، وهو الكلام الذي يمكن أن نقبله لو لم تكن إسرائيل تقوم بشكل أحادي ببناء الجدار والسماح بإنشاء المستوطنات. ومن كما تعهد رئيس الحكومة الإسبانية بأن تسعى بلاده للعمل عبر الاتحاد الأوروبي إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وأوضح ثاباتيرو، في مؤتمر صحفي مشترك بمدريد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن إسبانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد، ستطلب من مجلس الشئون الخارجية الذي سيعقد يوم الاثنين المقبل أن يدافع الاتحاد عن رفع الحصار عن غزة، ويستخدم لتحقيق هذا الهدف كافة القنوات السياسية والدبلوماسية الممكنة. وأشار إلى أن وزير الخارجية الإسباني ميغل انخل موراتينوس سيدفع هذا المقترح خلال اجتماع الاثنين، معبرا عن ثقته في أن هذه المبادرة ستحظى بقبول باقي الدول الأعضاء في الاتحاد. وعلى الرغم من أن المسئول الإسباني لم يرغب في التطرق إلى مزيد من التفاصيل بشأن الآلية التي يمكن أن ينتهجها الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، إلا انه أشار إلى ضرورة ممارسة "دبلوماسية قوية" من أجل تخفيف الوضع الذي يعانيه القطاع الفلسطيني.