تتواصل تداعيات الهجوم على أسطول الحرية، والتي فتحت من جديد كلف حصار غزة، حيث ينطلق اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا الاثنين في لوكسمبورج، بأجندة تهيمن عليها قضيتا رفع الحصار عن قطاع غزة الذي قارب عامه الرابع، بالإضافة إلى السياسة التي ينتهجها التكتل تجاه كوبا. كما سيعد الوزراء لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي المقررة يوم الخميس المقبل، والتي تعتبر النهاية العملية لرئاسة إسبانيا للدورة الحالية للاتحاد الأوروبي. ففيما يتعلق بقطاع غزة فستقترح إسبانيا إصدار قرار يساند رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وحشد جميع آلياتها السياسية والدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف. وكان رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، قد تعهد السبت بأن بلاده ستسعى للعمل عبر الاتحاد الأوروبي إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بعد اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأشار إلى أن وزير الخارجية الإسباني ميغل انخل موراتينوس سيدفع هذا المقترح خلال اجتماع الاثنين، معبرا عن ثقته في أن هذه المبادرة ستحظى بقبول باقي الدول الأعضاء في الاتحاد. وقال "علينا أن نصوغ موقفا موحدا قويا إزاء ما حدث في غزة، وإزاء الوضع الذي يعيشه القطاع بشكل عام"، معربا عن إدانته مجددا للهجوم الذي شنته إسرائيل على أسطول الحرية التضامني أواخر الشهر الماضي. كما يتطرق وزراء خارجية الاتحاد في اجتماع الغد إلى إمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل بعيدا عن العقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي على الجمهورية الإسلامية، وبالرغم من هذه الإمكانية إلا أن الاتحاد سيجدد تأكيده على التوصل لحل مع الجمهورية الإسلامية عبر الحوار والتفاوض، وفقا لما قالته كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي.