حذّر ائتلاف أسطول الحرية، المتجه إلى قطاع غزة، السلطات الصهيونية من تنفيذ تهديداتها واعتراض أسطول السفن الدولي المحمّل بالمساعدات الإنسانية، مؤكداً أن استراتيجية القائمين على الأسطول والمشاركين فيه هو مقاومة أي محاولة للسيطرة على الأسطول. وقال مصدر مسؤول في الائتلاف في تصريح لقدس برس: إننا نتابع التصريحات الإعلامية المرتبكة الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ونؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن وجهتنا غزة ولن نحيد عنها، وإننا سنقاوم أي محاولة إسرائيلية لإيقاف الأسطول. وأشار إلى أن الجانب الصهيوني مازال حتى اللحظة يبث تقارير حول نيته السيطرة على سفن الأسطول وعزل المتضامنين واعتقالهم، إضافة إلى تقارير تفيد بعزم قوات الاحتلال التشويش على الاتصالات وعزل أخبار الأسطول عن العالم. وأكد المصدر على أنه بالرغم من ذلك؛ فإننا نؤكد أن استراتيجيتنا هي مقاومة أي محاولة إسرائيلية للسيطرة والقرصنة على السفن أو الفصل بين المتضامنين وسفن المساعدات، فتصميمنا هو الوصول إلى غزة جميعا بالمساعدات وكسر الحصار. من جانبه قال رامي عبده، عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، إحدى الجهات الرئيسية في ائتلاف أسطول الحرية: إن تصريحات الاحتلال وتسريباته تعكس حالة من الإرباك في التعامل مع تحرك إنساني هادف لكسر الحصار عن الأبرياء. وأضاف عبده لوكالة قدس برس أن التهديدات الصهيونية لا تحتل أي جزء من الحديث من قبل المنظمين لأسطول الحرية، ولا نلقي لها بالاً بالمطلق، أما على صعيد المشاركين، فمثل هذه التهديدات انعكست بمزيد من التحدي والإصرار على الوصول إلى غزة مهما كلف ذلك من ثمن. من جانبها؛ قالت هويدا عراف من حركة غزة الحرة، المشاركة في ائتلاف أسطول الحرية: إن رسالة الإسرائيليين واضحة، أنهم سيوقفون الأسطول وسيمنعونه من الوصول، أما نحن فنقول إننا سنقاوم وبسلام أي محاول للسيطرة على الأسطول، كما قالت. وأضافت: سنقاوم بعزيمة المشاركين وعزيمة آلاف الأحرار الذين جعلوا من الأسطول حقيقة. سنصل إلى غزة، سنبقى في سفننا، مشددة على أن تحرّك أسطول الحرية إلى غزة ليس تحركاً استعراضياً، بل يهدف لكسر الحصار وإدخال مواد البناء والإعمار التي تمنع من دخول غزة. من جانب آخر، طالبت الحكومة التركية رسمياً من الكيان الصهيوني، أول أمس، بالسماح لأسطول الحرية بالوصول إلى هدفه لإيصال آلاف الأطنان من المساعدات التي يحملها، والتي تشارك فيه تركيا بقوة، مجددة مطلبها للكيان برفع الحصار المفروض على القطاع للسنة الرابعة على التوالي. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، في مؤتمر صحفي أثناء اجتماع للأمم المتحدة بشأن عملية التسوية: إن حكومته على اتصال بإسرائيل بشأن قافلة المساعدات. وأضاف أوغلو العمل بهدوء أمر ضروري أكثر من زيادة حدة التوتر المرتفعة بالفعل... الحصار على غزة يجب أن يرفع، وتابع: نعتقد أن إسرائيل ستستخدم حصافتها تجاه هذه المبادرة المدنية. وشدد وزير الخارجية التركي في المؤتمر الصحفي على أن ما يهم هو وصول المساعدات المخصصة لسكان غزة إلى القطاع، يجب أن نجد طريقة مناسبة لتحقيق ذلك، ويجب أن نكون حكماء. يشار إلى أن سفينة الشحن الأوروبية، التي تحمل أكثر من 200 طن مساعدات، وتابعة ل الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وحملتي السفينة السويدية واليونانية تحركت، ظهر أول أمس، إضافة إلى القارب 8000 (نسبة إلى عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية)، وقاربين آخرين لنقل الركاب