أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن أسطول الحرية مُصِرٌّ على الوصول إلى شواطئ غزة، في محاولةٍ لكسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة، رغم القرار الصهيوني رسميًّا منع دخول السفن واجتماعها مع سفراء الدول المشاركة، ومنعهم من الإبحار؛ بدعوى عدم قانونية السفن. واعتبر الخضري، في تصريحٍ صحفيٍّ، في وقتٍ متأخرٍ مساء الإثنين 17 ماي 2010 أن قرار وزارة الخارجية الصهيونية بمنع السفن من الوصول إلى غزة محاولة للضغط على المتضامنين والدول التي تشارك في القوافل للتراجع. وأَضاف الخضري أن إسرائيل في ورطة، وتتخبَّط في قراراتها بشأن سفن التضامن مع غزة، ولا تستطيع التعامل مع كمِّ السفن والمتضامنين والمساعدات، لافتًا إلى أن هناك إصرارًا كبيرًا وموقفًا واضحًا لدى المتضامنين والتحالف الدولي الذي تشكَّل من 40 دولة أوروبية وعربية وإسلامية.وأكد أن منع السفن من الوصول إلى غزة مخالفة للقانون الدولي، ويمثِّل قرصنة بحرية، موضحًا أن الاعتداء على السفن اعتداءٌ على 40 دولة لن تقف مكتوفة الأيدي. وقال الخضري: على الاحتلال أن يفكِّر جديًّا في السماح بدخول السفن غزة، وأن يفكر مليًّا في رفع الحصار غير الأخلاقي عن القطاع وفتح كافة المعابر الحدودية. وأوضح أن السفينة الأولى أبحرت من أيرلندا بطريقةٍ قانونيةٍ ورسميةٍ، وبمكاتبةٍ بين أيرلندا وغزة، وأن السفينة مُؤمَّنة من قِبَل شركات تأمينٍ عالميةٍ. ولفت رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن ملف سفن كسر الحصار أصبح حقيقة واقعية، وعلى سلطات الاحتلال أن تتحمَّل مسؤولية أية خطوة تأخذها بحق منع السفن من الوصول إلى غزة وتبعاتها. وكانت وزارة الخارجية الصهيونية أعلنت، مساء أول أمس، أنه لن يُسمح لأسطول الحرية بالوصول إلى قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية التي يحملها إلى المحتاجين لها في القطاع المحاصر للسنة الرابعة على التوالي، وذلك في تحد فظ للمئات من أحرار العالم، والدول التي ينتمون إليها، والذين يعتزمون مرافقة الأسطول المقرر وصوله نهاية الشهر الجاري. وذكرت مصادر صحفية صهيونية أن مدير قسم الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الصهيونية نائور غيلؤون استدعى الاثنين سفراء الدول التي يشارك مواطنيها في السفن المتجهة من الموانئ الأوربية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم استدعاء كل من اليونان وايرلندا وتركيا والسويد. وقال غيلؤون إن إسرائيل لن تسمح بوصول السفن المقرر إرسالها الى شواطئ قطاع غزة خلال الشهر الحالي لكسر الطوق المفروض عليه. وأضاف أن كل من يريد تقديم المساعدة الانسانية لسكان القطاع عليه القيام بذلك عن طريق مكتب منسق الحكومة في المناطق، على حد تعبيره. وأضاف المسؤول الصهيوني: إن الحديث يدور عن سفن استفزازية وخرق فظ للقانون الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه أبلغ سفراء الدول التي تم استدعاؤها بأن السلطات الصهيونية لن تسمح لتلك السفن من الدخول إلى ميناء غزة. يشار إلى أن أكثر من خمسمائة متضامن سيكونون على متن نحو تسع سفن، وهم من 20 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 5000 طن من الحمولة التي تضم الإسمنت، وعدد من المساكن الجاهزة ومواد بناء أخرى، ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى مواد تعليمية ستسلم للفلسطينيين في غزة. وكان أُعلن في إسطنبول عن تشكيل ائتلاف يتشكّل من الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة وحركة غزة الحرة، والائتلاف من مؤسسة الإغاثة الإنسانية في تركيا (إ.ه.ه)، وحملة السفينة اليونانية إلى غزة، وحملة السفينة السويدية إلى غزة، حيث ستقوم مجتمعة بإطلاق أسطول من السفن، يتضمن أربع سفن شحن ضخمة إضافة إلى سفن ركاب.