دعت دول الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط التي عقدت اجتماعا وزاريا الجمعة في تونس في إطار " منتدى خمسة زائد خمسة " إلى استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ونددت بالاستيطان الإسرائيلي خصوصا في القدسالشرقية . وضم المنتدى غير الرسمي للحوار بين ضفتي غرب المتوسط وزراء خارجية ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا والبرتغال ومالطا . وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس الذي ترأس مع نظيره التونسي كمال مرجان الدورة الثامنة لهذا المنتدى " طالبنا بالاستئناف الفوري للمفاوضات وعبرنا عن قلقنا إزاء الاستيطان والوضع في القدسالشرقية ". وأضاف موراتينوس الذي تعد بلاده لإعادة إطلاق عملية السلام لمناسبة قمة الاتحاد من اجل المتوسط في يونيو في برشلونة، " انه التزام ايجابي من أجل الدفع بعملية السلام (..) والعمل على جعل حل الدولتين قابلا للتحقق في مستقبل قريب جدا ". ولاحظ مرجان من جانبه أن " النزاع في الشرق الأوسط استقطب قمما كبيرا من المناقشات وتوصلنا إلى توافق" للحفاظ على عملية السلام " . من جانبها قالت ستيفانيا كراكسي وزيرة الدولة الايطالية في المؤتمر الصحافي الختامي للاجتماع " إننا نتقاسم القلق ذاته بشأن الوضع الذي يزداد صعوبة كل يوم ولكن أيضا الأمل الذي يثيره توافق دولي أوسع من اجل تسوية سريعة " للنزاع في الشرق الأوسط . وأعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لدى مغادرته تونس عن ارتياحه للحوار الذي دار بين وزراء الدول العشر. وقال " تحدثنا بشكل جيد في السياسة ومن الطبيعي ألا نكون متفقين في كل الأوقات ولكن خلال هذا الاجتماع كنا قريبين جدا حقيقة من اتفاق كامل بشأن ما يجري في القدس والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني" . ورغم التطابق المعلن في وجهات النظر فإن الإعلان الختامي الذي كان مقررا أن يصدر نهاية يوم الجمعة لم يصدر. فقد احتجت ليبيا التي ترأس حاليا القمة العربية على صياغة عبارة تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط ، بحسب مصدر قريب من الاجتماع . وسيعقد الاجتماع الوزاري المقبل للمجموعة في ايطاليا التي ستعمل على متابعة فكرة عقد قمة ثانية لمنتدى "خمسة زائد خمسة" وتنسق توسيع اختصاصات المنتدى ومجالات عمله. وقرر الوزراء عقد اجتماع وزاري قريبا في ليبيا حول الهجرة وهي من القضايا التي أدرجت في جدول أعمال الاجتماع ، مؤكدين رغبتهم في دفع وتنشيط الاتحاد من أجل المتوسط .