أكد الأديب البيرواني ماريو بارغاس يوسا في الخطاب البروتوكولي لقبول جائزة نوبل للآداب رفضه للنزعات القومية في كل مناطق العالم وبالأخص إسبانيا والشرق الأوسط. واعتبر الأديب أن النزعات القومية تسببت في "أسوأ مجازر التاريخ مثل الحرب العالمية وحمام الدم الذي يشهده الشرق الأوسط حاليا" وناقش أديب نوبل البيرواني ماريو بارغاس يوسا أن التاريخ الحديث للمرحلة الانتقالية في إسبانيا، في إشارة إلى التحول للديمقراطية منذ عام 1977 بعد رحيل فرانكو وإجراء أول انتخابات دستورية في البلاد، متمنيا ألا تتسبب النزعات القومية في "إفساد هذه القصة السعيدة". وقال يوسا، في خطاب قبوله جائزة نوبل للآداب: "أرفض كل أشكال النزعات القومية والفكر القائم على أساس التقسيم إلى مقاطعات والذي يتسبب في خفض الأفق الفكري وتنمية الأحكام المسبقة العرقية والعنصرية". وتحدث الأديب أيضا عن ما أسماه ب"مرعبي" هذا العصر وخص بالذكر الإرهابيين الانتحاريين، معتبرا أن "أشكال البربرية الجديدة تتغذى على التعصب". وأبرز يوسا: "يجب علينا الخروج لمواجهتهم وهزيمتهم وعدم تركهم يتسببون في إرهابنا وسرقة حريتنا". وكان بارغاس يوسا قد وصل الأحد إلى ستوكهولم قادما من مدريد للمشاركة في "أسبوع جوائز نوبل" الذي ينتهي الجمعة المقبلة بتسليم جوائز نوبل في خمسة مجالات في احتفال يرأسه العاهل السويدي الملك كارل جوستاف، السادس عشر.