حصل البيروفي ماريو بارغاس يوسا الذي يعيش في إسبانيا على جائزة نوبل للآداب لسنة 2010 تقديرا "لإنتاجه الأدبي الغزير"، الشيء الذي لقي ترحيبا كبيرا في الأوساط الأدبية والإعلامية الإسبانية، حيث يعد بارغاس يوسا أول أديب يؤلف باللغة الاسبانية يحصل على الجائزة منذ نحو عقدين. وكانت لجنة الجائزة قد أعلنت أمس الخميس منح الجائزة للأديب بارغاس يوسا البالغ من العمر 74 عاما تقديرا لإنتاجه الأدبي الغزير ولإسهامه في "رسم خارطة السلطة وصوره الحادة حول صمود الفرد وتمرده وفشله". وقال سكرتير الأكاديمية السويدية بيتر انغلوند تعليقا على فوز بارغاس يوسا ان ذلك الاديب الذي حصل عام 1993 على الجنسية الاسبانية وترجمت أعماله إلى معظم لغات العالم أديب ملتزم استطاع تطوير فن سرد القصص بطريقة رائعة. هذا وقد برز بارغاس يوسا في عالم الأدب بعد نشره رواية "المدينة والكلاب" التي نال عليها جوائز عدة منها "جائزة ببليوتيكا بريفي" عام 1962 و"جائزة النقد" عام 1963 فترجمت إلى أكثر من عشرين لغة، وأظهر من خلال كتاباته الغزيرة أنه مهتم بترجمة مشاكل الإنسان من حوله إلى كتب وروايات مثل "البيت الأخضر" و"حرب نهاية العالم" و"من قتل بالومينو موليرو" و"الرجل الذي يتكلم" وكلها أعمال روائية تعكس شخصية "الكاتب المشاكس" والثائر كما يسمي هو نفسه.