صدر للأكاديميين أنخيل إستيبان وآنا غايغو كتاب «من غابو إلى ماريو» يتعرض للعهد الذهبي للأدب المكتوب بالإسبانية، من خلال الصداقة بين رائدي أدب أمريكا اللاتينية غابرييل غارسيا ماركيز وماريو يوسا. ويحوي الكتاب, الذي استغرق إعداده خمسة أعوام, مخطوطات لم يسبق لها أن نشرت من قبل، إضافة إلى الخطابات التي تبادلها الأديبان الصديقان والمحفوظة حاليا بجامعة برينستون الأمريكية. وعن العلاقة بين الكاتب الكولومبي ونظيره البيروفي، لاحظ الباحثان أن «الكاتبين صارا صديقين على الفور بعد لقائهما للمرة الأولى عام 7691. كانت هناك كيمياء بينهما منذ البداية». وأضافا أنه «كانت بينهما الكثير من الأمور المشتركة, كما ظل مسار حياتهما الشخصية ومشوارهما الأدبي يسير في خطين متوازيين لفترة زمنية طويلة، إلى أن وقعت حادثة اللكمة الشهيرة». وتطرق الباحثان إلى الواقعة الشهيرة التي فرقت بين ماركيز ويوسا والتي قام فيها الأخير بتوجيه لكمة قوية لماركيز طرحته أرضا وتركت كدمة واضحة في عينه. وقد تربي كل من ماركيز ويوسا على يد جديهما, ودرسا في مدرسة دينية, وعشقا الأدب منذ الصغر, ونشرا قصتهما الأولى في السن ذاتها, وعملا صحفيين في بداية حياتهما في ظل ظروف صعبة قاسية, وسافرا إلى أوروبا في عمر مبكر, ورفضا نشر روايتيهما الأولى, وتهربا من الخدمة العسكرية, وكانا صديقين حميمين للشاعر التشيلي بابلو نيرودا, كما كانت لديهما الوكيلة الأدبية ذاتها, كارمن بالسيلس. ويخلص الأكاديميان إلى أنه لولا أواصر الصداقة التي ربطت بين الروائي غابرييل غارسيا. ماركيز والكاتب ماريو بارغاس يوسا لكان حال الأدب المعاصر مختلفا.