أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية اليوم الخميس فوز أديب بيرو الأشهر ماريو بارجاس يوسا بجائزة نوبل للآداب لهذا العام. وأبرزت الأكاديمية حصول الأديب اللاتيني على الجائزة لقدرته على "رسم هياكل السلطة، وصوره الراسخة للمقاومة والثورة وهزيمة الفرد". وكان اسم مؤلف "المدينة والكلاب" المولود عام 1936 مطروحا بين المرشحين للفوز بجائزة نوبل منذ أعوام، ليكون أول لاتيني ينالها منذ المكسيكي أوكتافيو باث عام 1990. وفي أول تصريح له نقله عنه رئيس لجنة تحكيم جائزة نوبل للآداب بيتر إنجلوند، قال بارجاس يوسا إنه يشعر "بغبطة وحماس" بعد فوزه بالجائزة. وقال إنجلوند "كان قد استيقظ في الخامسة صباحا من أجل تقديم محاضرة، عندما تلقى اتصالنا في السابعة إلا ربعا، بينما كان يعمل بكد". وسيحضر بارجاس يوسا مراسم تسليم الجائزة في العاشر من ديسمبر/كانون أول القادم في ستوكهولم، ووفقا لتقاليد الجائزة سيكون هو المسئول عن إلقاء كلمة باسم جميع الفائزين بجوائز نوبل، عدا جائزة نوبل للسلام التي يحتفى بها في حفل مواز يقام في العاصمة النرويجية أوسلو. وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدية (1.5 مليون دولار)، سيتم تسليمها، على غرار باقي جوائز نوبل، في العاشر من ديسمبر، بالتزامن مع ذكرى وفاة مؤسسها ألفريد نوبل. وسبق إعلان اليوم الكشف عن جائزة السلام، الأكثر ترقبا وانتظارا إلى جانب جائزة الآداب، والتي سيتم الإعلان عنها غدا الجمعة. وتم الكشف الأربعاء عن فوز الباحث الأمريكي ريتشارد هيك واليابانيين إي-إتشي نيجيشي وأكيرا سوزوكي بجائزة نوبل للكيمياء، تقديرا لأبحاثهم في الكيمياء العضوية، وتحديدا في تفاعلات الكربون-الكربون. وفاز الباحثان من أصل روسي أندريه جييم وقنسطنتين نوفوسيلوف بجائزة نوبل للفيزياء الثلاثاء لاكتشافاتهما الثورية حول مادة الجرافين ثنائي الأبعاد، وتطبيقاتها في الفيزياء الكمية. وأعلن الاثنين عن حصول العالم البريطاني روبرت جيفري إدواردز المتخصص في علم الوظائف على جائزة نوبل للطب لهذا العام، عن أبحاثه التي أجراها في مجال التخصيب داخل المختبر. وستختتم جوائز هذا العام يوم الاثنين المقبل بالإعلان عن الفائز بجائزة الاقتصاد.(إفي)