أكد الأديب البيرواني ماريو بارجاس يوسا، الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2010 عزمه مواصلة العمل بجد، مشيرا الى أن مقالا بعنوان "حضارة العرض" سيكون أول أعماله التي تنشر بعد الفوز بالجائزة. وأشار بارجاس يوسا الى ان الطريق المهني الحازم الذي رسمه لنفسه يسمح له باحراز تقدم في عدد من مشروعات الكتابة، وهو الأمر الذي يجعل انتاجه الأدبي، والصحفي، والأكاديمي متدفق ودائم. وأوضح بارجاس يوسا "لا أفتقر الى مشروعات، فما أفتقر اليه هو الوقت لتنفيذها، وأعمل الان على مقال صغير، سيحمل اسم (حضارة العرض) على الأرجح". وأكد الأديب البيرواني أن لديه مشروع أدبي سيقوم بتنفيذه "على المدى البعيد"، تدور أحداثه في بيورا، منطقة ساحلية واقعة شمال بيرو، حيث أمضى بعض سنوات شبابه. وأبرز بارجاس يوسا كذلك كتابه الأخير "حلم الكلتي" التي ينتظر أن تصل إلى الأسواق في الثالث من الشهر المقبل، ويستهلها الأديب البيرواني "عندما فتحوا باب الزنزانة، تسرب مع بصيص الضوء ولفحة الهواء بعض من ضوضاء الشارع التي كانت تحجبها الجدران، فاستيقظ روجر مفزوعا". تدور أحداث الرواية حول شخصية الأيرلندي روجر كاسمنت (1864-1916)، قنصل بريطانيا في الكونغو أوائل القرن العشرين وكان قد عثر عليها في السيرة الذاتية للكاتب جوزيف كونراد، وهو سياسي حاول التصدي لوحشية المستعمرين في الدول المنتجة للمطاط، ووصف في تقاريره عن مزارع المطاط في أفريقيا والأمازون هذه الممارسات الاستعمارية المروعة. جدير بالذكر أن الكلت هم شعوب هند أوروبية كان لها دين متعدد وثقافة مميزة، في العصر الحديدي قبل الميلاد، وكانوا منتشرين من شبه الجزيرة الأيبيرية حتى تركيا، لكن موطن لغتهم الأصلي موضع خلاف إلا أن توسع الإمبراطورية الرومانية من الجنوب، والقبائل الجرمانية من الشرق سطر نهاية الثقافة الكلتية في الأراضي الأوروبية، بينما احتفظت بريتاني بوسط فرنسا، وحدها بلغتها الكلتية وهويتها، وقد يكون ذلك بسبب المهاجرين من بريطانيا العظمى. (إفي)