أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خمينيث، صباح اليوم الإثنين أن بلادها تفضل الإبقاء على قنوات الاتصال الدبلوماسية مفتوحة مع المغرب بشأن الوضع في الصحراء، مشيرة إلى أنه "لا يمكن للإعلام أن يطلب من الحكومة الإسبانية ما لا يطلبه من البوليساريو" الذي جلس للتفاوض مع المغرب ساعات بعد تفكيك مخيم العيون من قبل قوات الأمن المغربية. وفي حوار مع إذاعة "كدينا سير"، نقلته أندلس برس، قالت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية إنه كان بإمكان بلادها استعمال لهجة "أشد صرامة مع المغرب" ولكن النتيجة كانت ستكون نفسها. وتساءلت خمينيث "ما الفائدة ولماذا سنصلح إذا انقطعت قنوات الحوار مع المغرب؟". وأشارت وزيرة الخارجية الإسبانية، التي ترفض لحد الساعة الرضوخ لضغط الإعلام الإسباني الذي يطالب حكومة بلاده "بالضغط بحزم وشدة" على الجار الجنوبي، إلى أن نزاع الصحراء "ليس مشكلا ثنائيا بين المغرب وإسبانيا" و أن "ممثل الشعب الصحراوي هو جبهة البوليساريو". وأضافت الوزيرة الإسبانية أن بلادها، "وحتى في غياب معلومات دقيقة عما يجري في الصحراء"، عبرت عن قلقها بشأن الوضع في المنطقة وطالبت المغرب باحترام حقوق الإنسان وبالسماح للصحافة الإسبانية بالتوجه إلى الصحراء لتغطية الأحداث الدامية التي أعقبت تفكيك مخيم أكديم إيزيك، والذي كان قد نصبه آلاف الصحراويين خارج مدينة العيون للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية. ولم يفت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية الإشارة إلى أهمية "المصالح الإستراتيجية" التي تجمع المغرب وإسبانيا من جهة والمغرب والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، مشددة على التعاون بين الجانبين في مكافحة الإرهاب والهجرة السرية والمخدرات.