تعتزم مصالح العمل الإجتماعي و المواطنة التعاون مع 12 قنصلية للدول الهجرة إلى إسبانيا ببرشلونة، لإعلام المهاجرين بسياسات الإستقبال و الإندماج بكطلونيا، و كذلك توعيتهم بالسياسات الخاصة بالنساء، و ذلك في إطار المخطط الوطني للهجرة. و ستوفر هذه المصالح مواد إعلامية باللغات العشر الأكثر استعمالا من طرف مهاجري كطلونيا أي الإسبانية، والإنجليزية و الفرنسية و العربية و البربرية و الرومانية والروسية ولغات أخرى. وستوزع لعرضها في مختلف القنصليات في برشلونة. وقد قدمت كارمي كابدفيلا مسؤولة العمل الإجتماعي و المواطنة على إثر إعلان التفاهم مطويا عنوانه "مرحب بكم في كطلونيا". تفصل فيها الحقوق المدنية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية للمرأة في كطلونيا. و تؤكد على حق المرأة في أن تعيش في أمن و حرية. و كذلك قدمت كارمي كابدفيلا كتيبات توفر معلومات حول شبكة الإيواء بكطلونيا، الواجبات و الحقوق الضريبية، و الخدمة الإستعلامية للمهاجر على الخط الهاتفي "012"، وبرنامج العودة الطوعية، وكتب لتعلم الكطلانية. من جهتها، التزمت القنصليات بتوجيه أحد الأشخاص للتكوين في سياسات الإستقبال والإدماج والسياسات النسائية في جهة كطلونيا. وقد وقعت الإتفاق قنصليات بلغاريا، كلومبيا، الإكوادور، الفلبين، المكسيك، باكستان، الباراغواي، البيرو، بولونيا، دومينيك، السنغال و الأوروغواي لكن العجيب هنا هو غياب القنصليات المغربية عن هذا التفاهم و قد كانت هي الأولى به، بالنظر إلى الجالية المغربية بكطلونية كأكبر جالية في المنطقة، و كذلك وللأسف الشديد إلى أننا نحن الجالية الأقل تعليما، وأحوج المهاجرين إلى برامج توعوية من هذا القبيل، و يبقى من المفارقات الكبرى أن تحضر التفاهم قنصليات ليس لرعاياها إلا حضور رمزي و تغيب القنصلية المغربية التي يعد رعاياها الأحوج للتثقيف و التوعية وأكثر المهاجرين عددا.