تعتزم المملكة العربية السعودية إبرام صفقة أسلحة متطورة مع اسبانيا تشمل شراء ما بين 200 إلى 270 دبابة ليوباردو المتطورة التي تصنع في مصانع سانتا باربارا للصناعات الحربية (اشبيلية) وبتكلفة تتجاوز 3 مليار يورو. هذا وسيتم التوقيع على الصفقة المذكورة أثناء زيارة مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية في المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلطان ابن سلطان بن عبد العزيز آل سعود (رئيس الوزراء ووزير الدفاع وولي العهد البالغ من العمر 82 عام) إلى اسبانيا في مطلع شهر نوفمبر القادم حيث من المتوقع أن يلتقي مع كبار المسئولين في وزارة الدفاع وربما مع رئيس الحكومة الاسبانية ثاباتيرو ومع الملك خوان كارلوس. وتأتي زيارة الأمير السعودي إلى اسبانيا بعد إرجائها في الربيع الماضي تحت ذريعة سحابة الرماد التي صدرت من بركان ايسلند، حيث انه حاليا أصبح الوقت مناسب لها خاصة وان القوات المسلحة السعودية فوجئت بتسلل المليشيات الشيعية من اليمن في نوفمبر 2009م إلى أراضيها وكذلك لمواجهة التفوق العسكري الإيراني. وقد أعربت السعودية بالفعل عن اهتمامها في حيازة دبابة ليوباردو في أعقاب الزيارة الملكية التي قام بها خوان كارلوس إلى جدة في مايو 2008م. ومنذ ذلك الحين تضاعفت الاتصالات لكن لم يتم تحديد الصفقة. ومن المتوقع تسليم نحو 50 دبابة في عام 2011م إذا ما تم التعجيل بالإجراءات اللازمة لذلك، وخاصة بالنظر إلى الصعوبات المادية لوزارة الدفاع الاسبانية. كما أن الصفقة ستضمن وظائف العمل لمصنع سانتا باربارا لنحو عقد من الزمن وسيستفيد منها عشرات الشركات الاسبانية من بينها شركة "ايندرا" لكن القضية تحتاج إلى الضوء الأخضر من ألمانيا التي يجب عليها منح رخصة تصدير دبابة ليوباردو. وأبدت مصادر مطلعة عن ثقتها بأن أصحاب براءة الاختراع، كراوس-مافي ورينميتال، لن يضعوا عراقيل أمام الصفقة لان حصتهم فيها تصل إلى معدل 30% على الأقل. وتجدر الإشارة إلى أن التعاون بين مدريد والرياض في مجال الدفاع حتى الآن بلغ ذروته حتى الآن في مجال تدريب الطيارين السعوديين في قاعدة "مورون لا فرونتيرا" (اشبيلية)، حيث توفي أحد الطيارين السعوديين فيها في 24 أغسطس الماضي في حادث تحطم يوروفايتر أثناء التدريب. كما تعتبر صفقة ليوباردو فصل صغير في الخطة الطموحة لإعادة تسليح الجيش السعودي والتي تشمل شراء مقاتلات أف 15 ومروحيات هجومية من طراز اباتشي وشراء أنظمة للدفاع الصاروخي من الولاياتالمتحدة بقيمة 60 مليار دولار (43 مليار يورو) وفقا لما أعلن عنه البنتاغون مؤخرا.