فيما اعلن مسؤول كبير في الخارجية الامريكية ان ادارة الرئيس باراك اوباما ابلغت امس الاربعاء الكونغرس عن صفقة بيع ‘ضخمة' لطائرات ومروحيات عسكرية الى السعودية قد تصل قيمتها الى 60 مليار دولار، افادت صحيفة ‘فايننشال تايمز' امس الاربعاء ‘أن واشنطن وافقت على الحد من قدرات مقاتلات إف 15 على ضرب أهداف بعيدة للتقليل من قدرتها على تهديد اسرائيل بعد مناقشات بين وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ونظيره الاسرائيلي إيهود باراك'. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول اسرائيلي قوله ‘ناقشنا مسألة بيع السعودية أسلحة متطورة في سياق التزام الولاياتالمتحدة بالحفاظ على تفوق اسرائيل العسكري، وقد استوعبت بواعث قلقنا'. واشارت الصحيفة إلى أن بيع أسلحة أمريكية إلى السعودية هو جزء من توجه أوسع لتزويد دول خليجية أخرى في منطقة الشرق الأوسط بالأسلحة، لاعتقاد الولاياتالمتحدة بأنه مهم لمواجهة ايران رغم أنها نفت أن تكون تسعى من وراء ذلك إلى احتواء أو ردع التهديد النووي الايراني المحتمل في اطار سعيها لمنع طهران من الحصول على قدرات الأسلحة النووية. وكانت الصحيفة نفسها ذكرت في أيلول/سبتمبر الماضي أن السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان ستنفق نحو 123 مليار دولار على شراء أسلحة حديثة من الولاياتالمتحدة لمواجهة قوة ايران العسكرية. وقال اندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية المكلف الشؤون السياسية العسكرية ان الخطة تقضي بالسماح ببيع عشرات الطائرات المطاردة القاذفة من طراز اف-15 وثلاثة انواع من المروحيات (بينها 70 اباتشي و72 بلاك هوك). واوضح انه ‘من غير المتوقع ان تتجاوز قيمة الصفقة 60 مليار دولار' ما يجعلها، في حال تمت بكاملها، اكبر صفقة تقوم بها الولاياتالمتحدة. ويسمح الاتفاق خاصة ببيع 84 طائرة اف-15 جديدة وتحديث 70 اخرى. وتسليم الاسلحة سيتم بشكل تدريجي على مدى 15 الى 20 سنة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي برر في ايلول/سبتمبر الماضي التعاون العسكري مع الرياض ب'المخاوف التي يمكن فهمها لدى السعودية ودول اخرى بسبب صعود ايران'. وبامكان الكونغرس ان يجري تعديلا على هذا الاتفاق او يؤخره. وقال شابيرو انه لا يتوقع اي معارضة من اسرائيل على الصفقة. جاء ذلك فيما دشنت الامارات قاعدة عسكرية بحرية بالقرب من مضيق هرمز توفر ‘التأمين لحركة الملاحة بالمضيق الاستراتيجي'. وافتتح الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم امارة الفجيرة القاعدة التي تم اختيار موقعها ‘بامارة الفجيرة التي تمتاز بموقعها الاستراتيجي المهم الذي يربط الامارات ببحر العرب والمحيط الهندي'. وذكرت وكالة أنباء الإمارات ‘وام' ان افتتاح القاعدة تم بحضور عدد من كبار ضباط القوات المسلحة والشرطة والمسؤولين في الدوائر الحكومية في الفجيرة. ونقلت الوكالة عن مسؤولين اماراتيين قولهم ان ‘الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها امارة الفجيرة اوجبت اهتمام قيادة الامارات لانشاء قاعدة بحرية عسكرية بالقرب من مضيق هرمز الذي يتمتع باهمية استراتيجية مؤثرة ومن خلال موقعها المطل على بحر عمان يمكنها لعب الدور المخطط لها ضمن خطط الدفاع الاستراتيجي عن اراضي ومياه الدولة'. وأضاف المسؤولون ‘ستسهم هذه القاعدة في رفع قدرات القوات البحرية على تنفيذ مهامها في هذا الجزء من المسرح البحري للدولة ضمن الخطط الاستراتيجية الدفاعية الشاملة والتي تتلخص في حماية المياه الاقليمية والمنشآت الحيوية التي تشملها وتوفير الامن البحري والمحافظة على امن وسلامة طرق التجارة المؤدية من والى الدولة ضمن القانون الدولي وتقديم الاستجابة الفورية للكوارث الطبيعية والصناعية التي تحدث في البحر'. وذكروا أن اهمية القاعدة تكمن في ‘حماية سواحل الامارات البحرية وتأمين حركة الملاحة في منطقة مضيق هرمز الاستراتيجي والذي يعد شريان الحياة الذي تعبر منه ناقلات النفط العالمية وهي تحمل أكثر من 60′ من استهلاك العالم من البترول'. وأوضحوا أن القاعدة توفر الحماية ‘ لحدود الاماراتالشرقية التي تطل على خليج عمان بمسافة اكثر من 70 كيلومترا والمساهمة في تأمين حركة الملاحة العالمية من والى المنطقة خدمة للمصالح العليا للامارات'. واختتمت القوات المصرية والسعودية امس الاربعاء مناورات عسكرية مشتركة استمرت لعدة أيام. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ان القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير حسين طنطاوي والأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية السعودي شهدا امس أعمال المرحلة النهائية للتدريب المصري السعودي (تبوك 2) بمدينة الحمام بالاسكندرية. وأشارت الى ان ‘الفكرة العامة للتدريب المشترك دارت حول توتر العلاقات بين دولتين استطاعت إحداهما اختراق خط الحدود الدولية والاستيلاء على جزء من أراضي الدولة الأخرى، ونتيجة للهجمات والضربات المضادة من الدولة المخترقة توقفت على الخط الذي وصلت إليه وكان قرار الدولة المخترقة استعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وإجبار العدو على التراجع إلى خط الحدود الدولية'.