عقدت الجزائر صفقة ضخمة لشراء أسلحة روسية متطورة مع موسكو بتكلفة تتجاوز ملياري دولار، حسبما ذكرت مصادر روسية، تشتمل على 80 طائرة حربية من نوعميغ 29 آتي و49 من نوع ميغ,29 وذلك في إطار تحديث ترسانتها من الأسلحة. وكانت الجزائروروسيا قد بدأتا التفاوض منذ شهر أبريل الماضي على عدة صفقات لشراء أسلحة متطورة تبلغ كلفتها حوالي 500 مليون دولار لدى زيارة لوزير الدفاع الروسي ليونيد مالتسيف ، وفي ماي الماضي قام رئيس الأركان الجزائري أحمد قايد بزيارة لموسكو من أجل التفاهم مع المسؤولين الروس حول هذه الصفقات التي تشمل علاوة على الأسلحة المذكورة 300 دبابة روسية من نوعتي 90 إس و47 طائرة هيلوكوبتر وأسلحة أخرى. وتعد روسيا من المزودين الرئيسيين للجزائر من الأسلحة، لكن التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين لا يرقى إلى المستوى الذي يوجد عليه حاليا التعاون العسكري بينهما، وتمثل الديون التي على الجزائرلروسيا حوالي 25 بالمائة من حجم الديون الخارجية. لكن موسكو بالرغم من مبيعاتها المتنامية من الأسلحة والعتاد العسكري للجزائر، فإنها تعبر عن مخاوفها من التطلعات الجزائرية في المنطقة المتوسطية، خاصة بعد دخولها في حوار وتعاون عسكري مكثف مع حلف شمال الأطلسي. وذكرت مصادر صحافية جزائرية أن موسكو تريد تجديد ترسانتها العسكرية القديمة التي ترجع إلى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية عبر بيعها إلى الجزائر وبلدان عربية وإسلامية أخرى، بينها سوريا وإيران. واعلن السفير الروسي في الجزائر العاصمة نهاية الأسبوع الخير في ندوة صحافية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يزور الجزائرخلال الشهور المقبلة، من أجل دفع قوي للتعاون العسكري والتجاري بين الجانبين.