أعلنت روسيا أنها ستشرع قريبا في تسليم الجزائر 38 نظاما مضادا للطائرات من نوع ''بانتسير أس ''1، خلال الفترة ما بين 2010 و2011، تتمة لعقد تم توقيعه بين الدولتين في 2006 خلال زيارة الرئيس السابق لفيدرالية روسيا، فلاديمير بوتين للجزائر والمقدر غلافه ب 500 مليون دولار. و كشف مصدر عسكري لوكالة الأنباء الروسية انترفاكس أول أمس الأربعاء ، أن الجزائر ستستلم 38 نظاما مضادا للطائرات من نوع ''بانتسير أس ''1 اشترته من روسيا، وتتم عملية التسليم بين 2010 و2011، في إطار العقد الموقع خلال زيارات الرئيس الروسي السابق، فلاديمير بوتين للجزائر العام 2006،. وتندرج هذه العملية في إطار طلبية للجزائر ، بقيمة إجمالية قدرها 3,6 مليار دولار مخصصة لشراء الأسلحة، حيث خصص مبلغ 5,3 مليار دولار لاقتناء الطائرات الحربية. ونظام ''بانتسير'' المضاد للطائرات من آخر منتوجات الصناعة العسكرية الروسية و يتميز بقدرات عسكرية جد متطورة حيث يمكنه تحديد هدفه بدقة على مسافات 20 كلم وعلى علو 15 كلم، كما يستطيع ضرب أربعة أهداف في نفس اللحظة ، و قد طور خصيصا لتدمير طيف واسع من الأهداف الجوية والأرضية بما فيها الأهداف المزودة بالأسلحة الذكية و هو بهذه الصفات القتالية يكتسي طابعا هجوميا من شأنه إثارة العديد من علامات الاستفهام حول أهداف إستعمالاته وهو ما سيجعل الصفقة تشكل تحفيزا جديدا لسباق التسلح المتصاعد بمنطقة شمال إفريقيا . و دخلت الجزائر منذ سنوات سباقا محموما في التسلح بآخر باكورة مصانع التسليح المتطورة مستفيذة من الطفرة النفطية التي ضخت خزينة الدولة بعائدات ضخمة من العملة الصعبة . و على الرغم من أن مسؤولي هذا البلد يتذرعون بتحديث ترسانته الحربية المتقادمة لتبرير صفقات التسلح الضخمة التي يبرمونها مع العديد من المصانع الأوروبية و الأمريكية إلا أن واقع الحال وتقارير المنظمات المتتبعة لسباق التسلح في العالم تؤكد أن مرامي القيادة الجزائرية تتجاوز منطق الدفاع والتحديث وترتبط بمخططات هيمنية استراتيجية بمنطقة حساسة و متوترة من العالم .