على المستوى الصحي يعتبر المغرب من الدول الخمس الأكثر تضررا في القارة الافريقية بسبب فيروس كورونا المستجد، لكنه سيكون من أكثر البلدان تضررا على المستوى الاقتصادي وهو ما سيخلف تأثيرا سلبيا على الناتج المحلي الإجمالي وعلى نسبة النمو وعلى حياة المواطنين الاقتصادية المرتطبين بالتحويلات المالية وبالسياحة بالطيران الجوي والمبادلات التجارية. وسيلزم المغرب ثلاث سنوات من التعافي من أثار هذه الجائحة. هذه خلاصة تقرير جديد للمعهد الملكي الاسباني للدراسات الدولية والاستراتيجية (Elcano) صدر مساء الثلاثاء 14 أبريل 2020 تحت عنوان مفاتيح التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا كوفيد19 في افريقيا ” وأوضح التقرير لن يكون لفيروس كورونا على الاقتصاد المغربي حدة التأثير نفسها مقارنة باقتصاديات منافسة مثل نيجيريا وجنوب افريقيا والجزائر. وأن القطاعات الرئيسية التي ستتأثر بالفيروس على رأسها السياحة التي كان يعول عليها المغرب لإحداث قفزة اقتصادية نوعية والتحويلات التي ستتقلص مما يعني نقصا في العملة الصعبة وكذلك تراجع الطيران الجوي على اعتبار أن الخطوط الجوية الملكية تعتبر احدى أكبر شركات الطيران في افريقيا مما يعني أيضا نقصا في الموارد المالية. فهل تصدق توقعات تقرير المعهد الملكي الاسباني للدراسات الدولية والاستراتيجية في تأثير كورونا على المغرب بحيث نفس المعهد توقع سنة 2008 بشلل الاقتصاد المغربي لكنه كان أكثر دينامية من الاقتصاد الاسباني الذي عرف شللا كبيرا في الكثير من قطاعاته الاقتصادية بنفس الأزمة السابقة.