رحلت السلطات المغربية ليل الثلاثاء الاربعاء 152 مهاجرا غير نظامي من دول جنوب الصحراء نحو الحدود الفاصلة مع الجزائر، ليصل عدد المرحلين الى 500 خلال ثلاثة أيام، حسبما افادت مصادر حقوقية عاينت عملية الترحيل. وحسب تقرير اولي للجنة المركزية للهجرة واللجوء في الجمعية المغربية لحقوق الانسان "شملت عملية الترحيل ما يناهز 152 مهاجرا غير نظامي تم ابعادهم هذه الليلة (الثلاثاء) الى منطقة لكنافذة (محاذية للحدود)". ومن بين هؤلاء المرحلين حسبما اضاف التقرير، بعض المهاجرين الذين رحلتهم لقوات الاسبانية والمغربية ليل الاثنين الثلاثاء. واضاف التقرير ان باقي المبعدين قادمون من مدن الناظور والحسيمة (شمال) والرباط والقنيطرة (غرب) ومراكش (وسط)، حيث قارب عددهم 500 عمدت السلطات الى ترحيلهم بشكل منتظم خلال الايام الثلاثة الاخيرة. واحصى تقرير اللجنة المركزية للهجرة واللجوء،اضافة الى 152 الذين تم ترحيلهم مساء الثلاثاء، 133 مهاجرا آخر تم ترحيلهم ليل الاثنين الثلاثاء وحوالي 168 آخرين ليل الاحد الاثنين. ورجح الحسن عماري مسؤول لجنة الهجرة واللجوء في الجمعية استمرار عملية الترحيل وارتفاع اعداد المهاجرين من دول جنوب الصحراء المبعدين الى الحدود الجزائرية. واضاف ان العملية تتم "في ظروف لا انسانية ولا حقوقية وفي المقابل تقوم السلطات الجزائرية بنفس العمل والمشهد يتكرر بشكل يومي". وكان 87 مهاجرا قدموا من افريقيا جنوب الصحراء، نزلوا في الايام الاخيرة في جزيرة الارض (ايسلا دي تييرا) الصغيرة والخالية من السكان، والتي يمكن الوصول اليها سباحة من شاطىء مغربي. واعلنت مدريد ان الاجلاء تم على مرحلتين، وقالت الداخلية ان "عشرة مهاجرين هم قاصرون وامهات تمت اعادتهم الى اسبانيا وهم حاليا في مليلية". وذكرت وسائل الاعلام انهم يخضعون لاشراف طبي. في المقابل، تم ارسال "73 مهاجرا الى المغرب لاعادتهم الى بلدانهم" الامر الذي اكدته الرباط. ونددت جمعيات حقوقية اسبانية بعملية الترحيل معتبرة انه يتم التعامل بشكل غير انساني مع المهاجرين غير الشرعيين مع خرق لقواعد الترحيل والاتفاقيات الدولية. وتراهن اسبانيا على مزيد من التعاون مع المغرب لتفادي تكرار حالات مماثلة. وقال محافظ مليلية الاسباني عبد المالك البركاني للاذاعة الوطنية الثلاثاء ان "الرد المشترك للحكومتين الاسبانية والمغربية والاتحاد الاوروبي يقضي بقول +كفى+ لمن يمارسون الاتجار بالبشر".