تراجع صافي ارباح شركة "اتصالات المغرب" التابعة للمجموعة الفرنسية فيفاندي، خلال النصف الأول من 2012 بنسبة 22 في المائة بسبب احتياطيات اعادة الهيكلة وتراجع المبيعات في السوق المحلية خصوصا، حسبما اعلنت الشركة الثلاثاء. وحسب بيان للشركة، فان "النتيجة الصافية للمجموعة خلال النصف الأول من هذه السنة بلغت 3,13 مليار درهم" (284 مليون يورو)، وهو ما يشكل تراجعا ب22 في المائة، سببه اساسا "تخصيص احتياطات لإعادة هيكلة الشركة (بما في ذلك التسريح الطوعي للعمال)، اضافة الى المساهمة الاستثنائية في صندوق التضامن الاجتماعي" (حكومي). وباستثناء هذه الأسباب، فان صافي ربح الشركة لن ينخفض سوى بنسبة 4,7%، اي 3,79 مليار درهم (344 مليون يورو)، وفق معطيات اتصالات المغرب التي تعد واحدة من اكثر الشركات ربحية بالنسبة للمجموعة الفرنسية على الصعيد الدولي. وارتفع في المقابل رقم اعمال مجموعة اتصالات المغرب خلال الفترة نفسها الى 15,2 مليار درهم (1,38 مليار يورو)، بنسبة 1 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. ويرجع الانخفاض في المبيعات الى تراجع رقم الاعمال في السوق المغربية ب5,3% مقابل "نمو قوي على الصعيد الدولي (+21%)، ولا سيما في البلدان الافريقية"، سببه نمو قوي في الطلب على الهواتف المحمولة (+39%)، حسبما ذكر البيان. وتراجعت مردودية الهاتف الثابت والانترنت في المغرب ب11,3% أي ما يقدر ب3,404 مليار درهم (309 مليون يورو). وقالت الشركة انها تأمل في بلوغ هامش استغلال يبلغ 38% بحلول نهاية العام مقابل 34% في اواخر حزيران/يونيو. ولم تعلق اتصالات المغرب على خبر الانسحاب المحتمل لمجموعة فيفاندي الفرنسية من رأسمال الشركة، الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام كجزء من اعادة هيكلة الشركة الفرنسية الأم.