يواجه تنفيذ مشاريع برنامج التنمية الحضرية عدد من التحديات والإكراهات التي تحول دون تحقيق مبتغاها، وعلى رأسها تراجع وتأخير أداء مستحقات معظم الشركاء، خصوصا خلال السنة الجارية، وعدم توفيرهم للميزانية اللاّزمة المتّفق عليها، علما أن الاتفاقية الإطار أصحاب المشاريع إلى دفع مستحقاتهم قبل 31 مارس من كلّ سنة، علاوة على تأخر إتمام بعض المشاريع وصعوبة تنفيذ أخرى. وبحسب رأي مراقبين للشأن العام في إفادتهم لموقع "لكم"، فإن اعتراف مسؤولي برنامج التنمية الحضرية لأكادير، رئيسا ومديرا لشركة الإشراف المنتدب، في الاجتماع السادس عشر للجنة الإشراف والتتبع، يقرون بعدم التزام شركاء في البرنامج بتمويل مشاريع مشتركة مع شركاء آخرين، بعدما جرى التوقيع على الاتفاقية أمام الملك بمدينة أكادير في فبراير 2020 قيمتها المالية تصل إلى 5 ملايير و991 مليون درهم، لتصل الكلفة الاجمالية التقديرية لمشاريع ال96 في نونبر 2024 إلى 7 مليارات و376 مليون و700 ألف درهم.
وشدّد هؤلاء على "ضرورة إنشاء تسيير فعّال وإدارة مُتمكنة للحفاظ على المساحات الخضراء المنجزة وضمان استدامتها، إذ أن هذه المساحات المنجزة تستجيب للمعايير الدولية المحددة في 15 مترا مربّعا لكلّ ساكن، مع ما تتطلبه المشاريع المنجزة من لُزوم اعتماد آليات الحكامة الجيدة لضمان المتابعة المستمرّة عن كثب، من أجل الحِفاظ وصيانة ما تم إنجازه ضمن المشاريع التي تهم الانارة العمومية بالمدينة، فضلا عن وُجوب العمل من أجل الحفاظ على ما تم إنجازه من تجهيزات عمومية ورياضية، وذلك باعتماد استراتيجية فعّالة وناجعة ومبتكرة لإدارتها وصيانتها، وفي الآن نفسه تخصيص ميزانية خاصة لذلك، مع إمكانية توفير برامج تدريبية للموظّفين المحليين لتعزيز قدراتهم في إدارة وصيانة التجهيزات المنجزة". ومن بين المشاريع المثيرة للجدل، والتي تستلزم الصيانة الوقائية والتتبع المستمرين، "المسابح، وسينما صحراء، والقاعات المغطاة وما تتوفر عليه من معدّات رياضية، ومطاعم باب المرسى، وحديقة وادي الطيور، والخِزانة الوسائطية ومركز الأرصدة الوثائقية، والمركز الحضري للمراقبة بالفيديو". وهو ما يستلزم من "أصحاب المشاريع وأصحاب المشاريع المنتدبة من خلال مجموعة من التوصيات، للعمل سويا لتسليم المشاريع التي تَم الانتهاء من أشغالها، وذلك بالتّوقيع على المحاضر التي تتمّ بموجبها عملية تسليم المشاريع المنجزة، حتى يتسنّى لأصحاب المشاريع تهييئ الظروف الملائمة للقيام بالتّسيير والإدارة"، وفق دعوة مدير شركة سوس ماسة تهيئة.