أعلنت شركة اتصالات المغرب أن أرباحها الإجمالية ارتفعت خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 6.7 ملايير درهم، بنسبة 11.1 في المائة، وذلك بالرغم من المنافسة المحتدمة التي يشهدها سوق الاتصالات بالمغرب. وأوضح عبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لشركة اتصالات المغرب، خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن «المجموعة ستستمر في نموها لأن زبائن اتصالات المغرب بالنسبة إلى الهاتف النقال وحدهم يشكلون 89 في المائة، أي 65 في المائة من رقم معاملاتنا.» وكشف أحيزون أن صافي أرباح الشركة ارتفع ب4.5 ملايير درهم، أي بنسبة 17.6 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين ارتفعت المبيعات بنسبة 10 في المائة، أي ما يعادل 14.3 مليار درهم. وقال عبد السلام أحيزون: «إننا داخل شركة اتصالات المغرب، نشعر بسعادة كبيرة بهذه النتائج التي تعكس توقعات نمو رقم معاملاتنا على المدى الطويل». ووصف أحيزون النتائج التي حققتها الشركة ب«الاستثنائية»، إذ جرى تحقيقها في سياق تميز بالمنافسة الشديدة، في إشارة إلى شركة «ميديتيل» التابعة لتيليفونيكا الإسبانية وشركة «وانا» المملوكة لمجموعة أونا. ورد أحيزون هذه النتائج إلى تطور النشاطات في مجال الهاتف المحمول في المغرب وعبر باقي فروع النشاط والخدمات الأخرى، فضلا عن التحسن المهم في ما يتعلق بالتحكم في النفقات. وأقر أحيزون بوجود تنافسية «قوية» تشهدها سوق الاتصالات بالدول التي تستثمر فيها مجموعته، بيد أن ذلك لا يشكل قلقا كبيرا بالنسبة إلى اتصالات المغرب التي تستثمر في موريتانيا «موريتل»، وبوركينا فاسو «أوناتيل»، والغابون «غابون تيليكوم»، إضافة إلى فرنسا وبلجيكا من خلال «موبيسيد»، يقول أحيزون. وأكد احيزون أن نتائج نمو رقم المعاملات ونتائج نمو الاستغلال خلال النصف الأول من العام الجاري، التي هي في تصاعد مستمر، جاءت أفضل من التوقعات التي سبق أن أعلن عنها لعدة أسباب، في طليعتها تحكم المجموعة في تكاليف عروضها وتحسين إنجازات فروعها. وفي سياق متصل، تتوقع شركة اتصالات المغرب، التابعة لشركة فيفاندي الفرنسية، أن يعرف حجم معاملات الشركة ارتفاعا مع نهاية العام الجاري بنسبة 8 في المائة، وأن تزيد مداخيل المجموعة بنسبة 11 في المائة. وأوضح أحيزون أن مداخيل الشركة لم تتأثر بارتفاع أسعار المواد الأساسية والطاقة، حيث واصلت استثماراتها بغرض تعميم الاشتراك في الانترنيت والهاتف الثابت والمحمول على جميع القرى والأماكن النائية. ونفى أحيزون أن تكون اتصالات المغرب قد لجأت، خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى الاقتراض من البنوك، حيث يقول: «أنا أرفض الاقتراض من الأبناك لأن لي ذكرى خاصة سيئة مع القروض في زمن سابق»، دون أن يكشف عن تفاصيل تلك الذكرى. وحسب مسؤولين باتصالات المغرب، فإن المجموعة، بفضل انخراطها في استراتيجية «باكت» التي تسهر عليها الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، ستساهم في برنامج تغطية مجموع التراب المغربي بالأنترنيت والفاكس والهاتف الثابت والمتنقل ما بين عامي 2008 و2011.