في أول رد فعل لها على مانشرته «لا تريبون» الفرنسية حول عدم صحة الحسابات المالية لاتصالات المغرب التي قدمتها مجموعة فيفاندي الفرنسية حين اقتنائها ل35 في المائة من رأسمال الشركة المغربية، أكدت أن «المحاسبين المعتمدين صادقوا على حسابات اتصالات المغرب دون أن يبدوا أي تحفظ . وفي توضيح من مجموعة فيفاندي التي تملك 53 في المائة من رأسمال اتصالات المغرب، قالت « إنه منذ 1995، صادق المحاسبون المعتمدون، بمن فيهم أولئك الذين اختارتهم فيفاندي في 2001، على حسابات اتصالات المغرب» مضيفة أن « فيفاندي لم تجد منذئذ ما يمكن أن يقال على هذا المستوى». توضيحات الفاعل الفرنسي جاءت على إثر نشر «لا تريبون» الفرنسية لتحقيق حول منهجية جون ماري ميسيي، الرئيس المدير العام الأسبق لمجموعة «فيفاندي»، أكدت فيها أن حسابات اتصالات المغرب لم تكن حقيقية أثناء عمليات تفويت 35 في المائة من رأسمالها، غير أن تعقيب فيفاندي على ما جاء في التحقيق ينفي ما تضمنه من معطيات. وكانت مجموعة الإعلام الفرنسية «فيفاندي يونيفرسال» اشترت 35 في المائة من رأسمال اتصالات المغرب في 2000 مقابل 2.2 مليار دولار، لتضيف إليها حصة 16 في المائة، مقابل 1.45 مليار درهم، قبل أن تصل إلى 53 في المائة من رأسمال الفاعل التاريخي في المغرب، بعد إعادة شراء 2 في المائة من الحصة التي يملكها صندوق الإيداع و التدبير المغربي. وتعتبر اتصالات المغرب أحد أهم الفروع المساهمة في أرباح المجموعة الفرنسية «فيفاندي» في السنوات الأخيرة، خاصة أن أرباح الفاعل المغربي انتقلت من 2.5 مليار درهم في 2000 إلى 9.5 مليارات درهم في السنة الفارطة، في نفس الوقت انخرطت اتصالات المغرب في مسلسل للتوسع في إفريقيا، حيث يرتقب أن تعزز الفروع في القارة السمراء عائدات الشريك الفرنسي، حيث دأب هذا الأخير على التأكيد على نجاح الشراكة مع الفاعل المغربي، و انفتاحها على آفاق للنمو.