كشفت مصادر متطابقة أن المجموعة الفرنسية «فيفاندي» تسير نحو التقسيم، بعد انسحاب جون برنار ليفي من رئاسة الإدارة. وأفادت ذات المصادر أن المجموعة الفرنسية التي تستحوذ على نسبة 53 في المائة من اتصالات المغرب، وضعت حصتها في اتصالات المغرب وBLIZZARD ACTIVISION على رأس الشركات التي تعتزم تفويتها. وتأتي اتصالات المغرب في الترتيب الخامس من حيث حجم رقم المعاملات، بعد كل من «SFR» و«كنال بلوس» و«يونفرسال» و«BLIZZARD ACTIVISION»، وتأتي «GVT» البرازيلية في المؤخرة. ورغم أن رقم معاملات الشركة في البرازيل متواضع بالمقارنة مع اتصالات المغرب، إلا أن الفرنسيين لم يضعوها في لائحة الشركات التي ستفوت قريبا. وتحدثت ذات المصادر عن كون المجموعة الفرنسية تستعد للاحتفاظ بالفاعل الاتصالاتي في البرازيل «GVT»، وذلك بالعودة إلى نسبة النمو التي حققتها الشركة في البرازيل والتي بلغت 40 في المائة. وفي مقابل ذلك، أدى تراجع نسب النمو بالنسبة لاتصالات المغرب خلال السنوات الثلاثة الماضية، إلى وضع هذه الأخيرة على رأس الشركات التي تعتزم «فيفاندي» تفويتها قريبا. إلى ذلك، اقترحت البنوك الفرنسية على مجموعة «فيفاندي» التخلص من بعض شركاتها، وعلى رأسها اتصالات المغرب، وتركيز أنشطتها في مجال الإعلام، خاصة في الاندماج المرتقب بين «CANAL +» و«TPS». وكانت المجموعة الفرنسية، قد تكبدت خسائر كبيرة في شركتها «SFR»، وذلك بعد تراجع حجمها في السوق الفرنسية نتيجة منافسة «فري موبايل». وكان المساهمون في مجموعة «فيفاندي» قد بعثوا رسالة إلى الإدارة العامة، تنبههم إلى تراجع أسهم المجموعة في البورصة. ويرى محللون أن «فيفاندي» تسير نحو إعادة سيناريو المجموعة الإعلامية «نيوز كورب»، والتخلي عن عدد من أنشطتها، والتركيز على نشاط محدد. يشار إلى أن اتصالات المغرب حققت سنة 2011 أرباحا بلغت 8.123 ملايير درهم، مسجلة انخفاضا بنسبة 14.8 في المائة، مقارنة مع أرباح سنة 2010.