بدأت تتضح معالم طريق "البام" بعد إلياس العماري، الأمين العام المستقيل، في انتظار حكم المجلس الوطني، إذ تعالت الأصوات بالجهات بضرورة إعمال مبدأ التداول بين الجهات على قيادة الحزب في أفق تقديم عرض سياسي جديد يقطع مع مسببات كبوة 7 أكتوبر الماضي. الخبر نقلته يومية "الصباح"، في عدد نهاية الأسبوع. وتقول الجريدة، نقلا عن مصدر قيادي بحزب "الجرار"، بأن ترشحيات الصف الأول لن تخرج إلى العلن إلا بعد انعقاد المجلس الوطني، في إشارة إلى صمت القيادات الأكثر حظا في الظفر بخلافة إلياس العماري، مرحجا أن يجتمع برلمتن الحزب مستهل أكتوبر المقبل، وأن تقبل فيه استقالة الأمين العام. وكشف المصدر المذكور أن إرهاصات الصراع على القيادة بدأت تظهر جبهاتها بين الريف والحوز، وذلك في إشارة إلى تيار الشمال الذي يتزعمه حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، وتيار الجنوب المصطف خلف أحمد اخشيشن عضو المكتب السياسي ورئيس جهة مراكشآسفي. وتضيف اليومية، أن تيار الجنوب يعتبر أن البحث عن عرض سياسي لن يكون مجديا ما لم تتغير الاستراتيجيات، في إشارة إلى ضرورة إنهاء الانطباع السائد بأن التيار الغالب في "البام " هم "ريافة "، أي من خلال الرهان على زعامة وطنية بإمكانها أن تحدث التوافق بشأنها.