نفت الحكومة المغربية نفيًا قاطعًا اليوم وجود أي شكل من أشكال التطبيع السياسي أو الاقتصادي أو التجاري أو الثقافي مع إسرائيل. جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أمام برلمان بلاده خلال الجلسة العمومية الأسبوعية لمجلس النواب (الغرفة العليا للبرلمان المغربي). وأوضح الوزير الفهري أن الفعاليات التي يشارك فيها بعض الإسرائيليين في بلاده تنظم من طرف بعض المنظمات الدولية والإقليمية أو منتديات الحوار، على غرار ما تقوم به دول عربية وإسلامية أخرى، وأنهم أثناء حضورهم إلى المغرب “لا يخضعون لأي تعامل رسمي”. وجدد مواقف بلاده “التضامنية المطلقة الثابتة والواضحة مع الشعب الفلسطيني وقضيته المصيرية العادلة التي لا مساومة فيها”. وأشار إلى الجهود التي يبذلها العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لحث القوى الدولية الكبرى والأمم المتحدة على الضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف مخططاتها التوسعية وتصرفاتها التهويدية في كل الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس الشريف. وشدد الفهري على أن السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا باحترام الوضع القانوني للمدينة المقدسة وبقيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة وقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية طبقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأشار إلى أن بلاده كانت دائمًا سباقة إلى إدانة الانتهاكات الجائرة للقوات الإسرائيلي في فلسطين، التي تتعارض مع أحكام القانون الدولي. يشار الى أن المغرب كان قد أغلق مكتب الاتصال في إسرائيل، وذلك في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر (تشرين الأول) 2000. | المز