مباحثات أخنوش والوزير الأول لغينيا    منتخب "الأسود" يتراجع إلى المركز ال14    مهيدية يحصل على جائزة أفضل والي في المنطقة العربية    رئيس جمهورية القمر الاتحادية يشيد بريادة الملك محمد السادس في إفريقيا    بوتين: الهجوم يرد على صواريخ أمريكا    تحديد تاريخ جلسة انتخاب رئيس لبنان    الملك يهنئ موريتانيا بالعيد الوطني    عمدة الدار البيضاء تعترف بتحديات تدبير حديقة الحيوانات الجديدة بعد شراء حيوانات ب5 ملايير    افتتاح تداولات بورصة البيضاء ب"ارتفاع"    كلمة مولاي رشيد بمناسبة مهرجان الفيلم        تلوث الهواء الناتج عن الحرائق يتسبب في 1.5 مليون وفاة سنوياً حول العالم    دراسة: جرعات نصف سنوية من عقار ليناكابافير تقلل خطر الإصابة بالإيدز    الفن يزين شوارع الدار البيضاء في الدورة التاسعة من "كازا موجا"    وجدة: توقيف 5 أشخاص عناصر شبكة إجرامية للتهريب الدولي لمعدن الذهب    المرصد المغربي للسجون يحذر من الاكتظاظ وانعكاساته على حقوق السجناء    إسرائيل تستأنف قرار توقيف نتانياهو وغالانت    دوري أبطال أوروبا: فوز درامي لآيندهوفن وبنفيكا وإنهيار ريال مدريد أمام ليفربول    بطولة العالم للباراتايكوندو (المنامة 2024): المنتخب المغربي يحرز ست ميداليات منها أربع ذهبيات    المحكمة ترفض إطلاق سراح روبينيو المحكوم بالسجن ل9 سنوات    اتحاد طنجة يلحق الحارس ريان أزواغ بفريق الأمل    إيلون ماسك يلمح لشراء شبكة إخبارية وصفها سابقًا ب"حثالة الأرض"    "الشان" ومونديال الأندية يلزمان العصبة على إنهاء مناسات البطولة الاحترافية في متم شهر ماي    رفيق مجعيط يثير تأخير إطلاق الخط الجوي المباشر بين العروي والرباط في سؤال كتابي لوزيرة السياحة    قضية استغرقت 17 سنة.. محكمة النقض تحجز ملف "كازينو السعدي" للمداولة والنطق بالحكم في 18 دجنبر    أمريكا هي الطاعون    المجر تؤكد دعمها تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي    "الأحرار" ينسحب من اجتماع لهيئة النزاهة بالبرلمان احتجاجا على "اتهام الجميع بالفساد"    الذهب يتراجع بضغط من الدولار وترقب لأسعار الفائدة الأمريكية    نقابة "البيجيدي": مخطط "المغرب الأخضر" فشل في تخفيف غلاء أسعار المواد الأساسية    اتحاد العمل النسائي يسجل تنامي العنف الرقمي اتجاه النساء    أسعار القهوة تسجل أعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عاماً    أسرار الطبيعة البرية في أستراليا .. رحلة عبر جبال وصحاري "لارابينتا"    كليفلاند كلينك أبوظبي يحصد لقب أفضل مستشفى للأبحاث في دولة الإمارات للعام الثاني على التوالي    السيتي يستعد للجلسات الختامية من محاكمته    تقرير ‬حديث ‬لصندوق ‬النقد ‬الدولي ‬يقدم ‬صورة ‬واضحة ‬عن ‬الدين ‬العمومي ‬للمغرب    زيت الزيتون المغربية تغيب عن تصنيف أفضل 100 زيت في العالم    الذكاء الاصطناعي أصبح يزاحم الصحفيين    أكثر من 130 قتيلا في اشتباكات بسوريا    الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا لتحديد آلية انتقال السلطة في حال شغور منصبه    بعد الفيضانات.. الحكومة الإسبانية تدعم فالنسيا ب2.4 مليار دولار لإعادة الإعمار    أسعار اللحوم تفوق القدرة الشرائية للمواطن رغم دعمها من طرف الحكومة    كيوسك الخميس | الحكومة تتجه نحو إسناد التجار الصغار مهمة تحويل الأموال    زنيبر: ينبغي القيام بالمزيد لوضع حقوق الإنسان في صميم انشغالات الشركات    أهمية التطعيم ضد الأنفلونزا أثناء الحمل    توقعات أحوال الطقس لليوم الخميس    ملخص الأيام الأولى للتراث والبيئة للجديدة    مبادرة تستحضر عطاءات محمد زنيبر في عوالم الأدب والتاريخ والسياسة    طنجة تستقبل المسيرة العالمية الثالثة للسلام خلال افتتاح المنتدى الإنساني الدولي السابع    كريمة أولحوس وفريد مالكي: تعاون فني عابر للحدود يحيي التراث الفلسطيني    احتفال عالمي بالتراث في الناظور: 3 أيام من الأناقة والثقافة بمشاركة الجالية وإسبانيا    نقص حاد في دواء السل بمدينة طنجة يثير قلق المرضى والأطر الصحية    حوار مع جني : لقاء !        لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دلالات سيادية لإطلاق الأكاديمية الأفريقية لعلوم الصحة من الداخلة
نشر في العلم يوم 28 - 11 - 2024

يعد إطلاق جامعة محمد السادس للعلوم والصحة بمدينة الداخلة، الأكاديمية الأفريقية لعلوم الصحة، تطوراً عميق الدلالة للتعاون جنوب/جنوب الذي تنبني عليه السياسة الخارجية المغربية، لخدمة المصالح التنموية العليا لدول القارة الأفريقية، في مجال البحث العلمي الطبي وتطوير العلوم الصحية، والنهوض بالتنمية العلمية الصحية، لتحقيق الأهداف الوطنية في هذا الحقل من التقدم متعدد الأبعاد ، وخاصة في مجالات ذات الصلة بالتكنولوجيا الصحية والابتكار العلمي المتخصص الذي يعزز المكتسبات التي حققتها الدول الأفريقية في هذا الميدان المرتبط بالنمو الاقتصادي وبالتنمية البشرية، وصولاً إلى امتلاك ناصية سيادة صحية إفريقية.
ويندرج هذا المشروع العلمي الحضاري الذي تنفرد به المملكة المغربية، في إطار الرؤية الاستراتيجية، في مستوياتها الثلاثة القريب والمتوسط والبعيد، التي أبدعها وأطلقها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله و أيده، وتشمل المشروع الرائد لولوج دول الساحل الأفريقي إلى المحيط الأطلسي، وجعل ميناء الداخلة الأطلسي منصةً للربط بين القارات الثلاث الأفريقية والأوروبية والأمريكتين الشمالية والجنوبية، وتمتين المبادلات التجارية والعلاقات الإنسانية بين الحضارات والثقافات، من أجل بناء سلام عالمي قائم على دعائم القانون الدولي ومبدأ التعايش السلمي والوئام الحضاري بين شعوب العالم. كما أن الأكاديمية الأفريقية لعلوم الصحة، تعد وجهاً من وجوه الدعم المغربي للتعاون الأفريقي/الأفريقي، الذي يتبلور في المشروع الضخم غير المسبوق الذي يتمثل في أنبوب الغاز المغرب/ نيجيريا الذي سيفتح الآفاق الواسعة أمام ثلاث عشرة دولة سوف يمر منها الأنبوب، لدعم اقتصاداتها، وتعزيز قدراتها في الزراعة والطاقة والصناعة والتجارة البينية. فهذان إذاً، مشروعان إفريقيان متكاملان، بل هي ثلاثة مشاريع كبرى، تجمع بين الطاقة والتجارة والانفتاح على المحيط الأطلسي وبين العلوم الصحية. وكلها من إبداع الرؤية الملكية الواضحة والمستنيرة، لمستقبل القارة الأفريقية، يتبناها وينهض بها ويقودها جلالة الملك، نصره الله.
إن الأهداف العلمية التي حددت للأكاديمية الأفريقية لعلوم الصحة، تمثل انطلاقةً مبدعةً لتجسيد الحلم الأفريقي والعمل على تحقيقه على أرض الواقع. فهذه المؤسسة الأكاديمية المتخصصة والفريدة من نوعها، تهدف إلى خلق فضاء للتبادل والشراكة، وجمع الخبراء من خلال شبكة إفريقية من أجل وضع استراتيجيات وإطلاق مشاريع بحث ونشر المعارف والتجارب المثلى والممارسات الفضلى في مجالات الصحة، سعياً إلى تأسيس هيئة أو فريق عمل متجانس يسهر على الجهود العلمية المبذولة في حقول الصحة في إفريقيا، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات ذات الاختصاص المشترك، كالمنظمة العالمية للصحة، في مجال الصناعات الدوائية، فضلاً عن جمع الإحصائيات في مجال الصحة وتحليلها، من خلال إنشاء قاعدة بيانات، تنبني عليها الممارسات الصحية، وبشكل غير ربحي ، تكون مرصداً إفريقياً، يقدم خدماته للدول من أجل دعم الجهود المبذولة في الصحة العمومية، مما يشمل الصحة البشرية (الصحة العمومية، والمستعجلات، وأمراض القلب)، والصحة الحيوانية (الطب البطري، والأمن الغذائي)، والصحة البيئية (الاحتباس الحراري، والتصحر، والماء والإجهاد المائي).
وأخذاً بعين الاعتبار لهذه الأهداف العلمية التخصصية، فإن الأكاديمية الأفريقية لعلوم الصحة، التي أطلقتها المملكة المغربية من مدينة الداخلة حاضرة إقليم وادي الذهب، هي إنجاز سيادي بكل المقاييس العلمية والأكاديمية والتربوية والحضارية، يدخل في إطار استراتيجية بعيدة المدى عالية السقف عميقة المضمون، تسعى إلى تعزيز المكتسبات الوطنية كافة، وحماية الوحدة الترابية للمملكة، وتطوير الأقاليم الجنوبية والنهوض بمستويات التنمية الشاملة المستدامة فيها، وإرساء القواعد للتعاون جنوب/ جنوب، وإقامة الشراكات المنتجة مع البلدان الأفريقية التي صارت تتطلع إلى المغرب باعتباره منصةً للوصول إلى بناء علاقات مثمرة ورابحة دائماً مع دول العالم.
وتلك بعض الدلالات السيادية لإطلاق الأكاديمية الأفريقية لعلوم الصحة من مدينة الداخلة، في هذا التوقيت الذي لابد أن يؤخذ في الحسبان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.