الملك محمد السادس طلب سرعة تحديد هويتهم ومساعدتهم للعودة إلى بلدهم أعلنت وزارة الخارجية المغربية أن المغاربة الذين كانوا على متن «أسطول الحرية» الذي تعرض لهجوم الجيش الإسرائيلي سيتم نقلهم إلى العاصمة الأردنية عمان حتى يتسنى ترتيب عودتهم إلى المغرب، في حين قالت مصادر حزبية إنه من المقرر أن يصلوا اليوم (الأربعاء) إلى المغرب قادمين من تركيا. وقالت الخارجية المغربية إن عدد المغاربة الذين كانوا على متن سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة بلغ سبعة أشخاص، دون أن تشير إلى أسمائهم، في حين تم تداول أسماء خمسة منهم، ثلاثة أعضاء في جماعة العدل والإحسان المحظورة، ونائب برلماني في حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض، وصحافية. وقال بيان صادر عن الخارجية المغربية إنه «تنفيذا لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس قامت الوزارة فور الإعلان عن الاعتداء بالتحريات الضرورية والاتصالات الملائمة للتعرف على هوية المواطنين المغاربة الذين شاركوا في هذه العملية الإنسانية وتقديم المساعدة لهم». وقال لحسن الداودي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ل«الشرق الأوسط»، إن النائب البرلماني عبد القادر عمارة، عضو الأمانة العامة للحزب، سيصل اليوم إلى المغرب قادما من تركيا. وأضاف أنه لم يتم اعتقاله من طرف الجيش الإسرائيلي. من جهته قال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان ل«الشرق الأوسط»، إن الوفد المغربي لم يتعرض لأذى، ومن المنتظر أن يتم ترحيله في أقرب وقت، وقد يصل اليوم إلى المغرب عن طريق تركيا أو فرنسا. وردا على سؤال حول الكيفية التي تم بها ربط الاتصال مع أعضاء الجماعة الذين كانوا على متن إحدى سفن الأسطول الإنساني، قال أرسلان إن عضوا في الوفد، لم يحدد اسمه، هو من بادر إلى الاتصال بالجماعة لتزويدهم بأخبار الوفد، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد المغربي موجودون ضمن المعتقلين الآخرين، وسيتم التحقيق معهم قبل الإفراج عنهم. ولا يوجد من بينهم من سيقدم إلى المحاكمة.