شكك الجنرال الاسرائيلي السابق دان حالوتس بامتلاك اسرائيل للوسائل العسكرية اللازمة لتوجيه ضربات استباقية ناجحة ضد المنشات النووية الايرانية. وبينما تؤيد اسرائيل الجهود الدولية للضغط على طهران لتقييد التكنولوجيات النووية الحساسة، فقد لمّحت الى انها يمكنها ان تلجأ الى القوة. غير ان بعض المحللين يقولون ان الطائرات الاسرائيلية ستكون في وضع حرج بسبب بعد المسافة الى ايران والدفاعات الايرانية. وعندما سئل رئيس الاركان الاسرائيلي السابق، الذي استقال عام 2007، في مقابلة تلفزيونية بشأن تعهد زعماء اسرائيليين “بالاهتمام” بالتهديدات رد بقوله “اننا نحمل انفسنا مهمة أكبر منا”. وقال حالوس، وهو قائد سابق لسلاح الجو لقناة التلفزيون الثانية، السبت 13-2-2010، “أعتقد ان دولة اسرائيل يجب الا تحمل نفسها مهمة حامل الراية للعالم الغربي بأكمله في مواجهة التهديد الايراني”. وأضاف “انني لست أحد المارة، فقد شغلت عدة مناصب أعطتني مستوى مختلفا من المعلومات عن الشخص العادي” دون ان يخوض في تفاصيل. وتحاول الولاياتالمتحدة ودول اوروبية تجنيد قوى عالمية اخرى في تكثيف العقوبات ضد ايران بسبب تخصيب اليورانيوم وهي عملية تحمل امكانية تصنيع قنبلة نووية وتنفي ايران انها لديها اهداف عدائية لكن تصريحاتها المعادية لاسرائيل أثارت مخاوف الحرب. ويعتقد بعض المحللين ان اسرائيل التي يفترض انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكنها لا تؤكد ولا تنفي امتلاك هذه القدرة تقوم بتعزيز دفاعاتها لردع ايران مسلحة نوويا عن مواجهة في المستقبل. والولاياتالمتحدة التي تتوخى الحذر علانية بشأن احتمال اندلاع حرب اقليمية اخرى قامت بنشر أجهزة رادار استراتيجية في اسرائيل وفي العام الماضي أجرت تدريبات على صواريخ مضادة للصواريخ مع حليفتها. وعندما سئل ما الذي ستفعله اسرائيل اذا فشل حلفاؤها الاجانب في منع ايران من حيازة اسلحة نووية قال حالوتس “عندئذ سيتعين علينا ان نفكر بشأن كيفية التعامل مع ذلك ولن أقول أي شيء اخر”.