قتل 20 متشدداً بينهم ثلاثة مسلحين أجانب، في قصف صاروخي شنته طائرة اميركية من دون طيار في منطقة القبائل شمال غربي باكستان حيث تطارد الطائرات الأميركية زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود الذي نجا من ضربة الخميس الماضي. واستهدفت الغارة منزلاً في منطقة شاتكوي على بعد 40 كلم جنوب شرقي ميرنشاه، اكبر بلدة في شمال وزيرستان حيث تستهدف صواريخ الطائرات الأميركية مخابىء للمتطرفين. وسرت تكهنات حول مقتل حكيم الله محسود او اصابته الخميس، لكنه وزع تسجيلين صوتيين الجمعة والسبت، نفى فيهما الإشاعات عن مقتله وتوعد بالانتقام من الضربات الأميركية. وقال مسؤولون امنيون امس، ان الطائرات من دون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) تلاحق محسود. وهذه الضربة العاشرة التي تستهدف منطقة القبائل الباكستانية هذا الشهر. وقال مسؤول أمني في المنطقة بعد ضربة امس، ان «الهدف كان مخبأ للناشطين»، مضيفاً «لقد تأكد مقتل عشرين ناشطاً». وأفادت قناة «جيو» التلفزيونية الباكستانية ان بين القتلى 3 اجانب، وهي اشارة عادة الى مسلحين تابعين لتنظيم «القاعدة». وأعلن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية ان الطائرة الأميركية اطلقت ثلاثة صواريخ على الأقل، فيما تجمع ناشطون في منطقة جبلية نائية حيث كانوا ينتشلون جثثاً. وأضاف ان «الطائرات من دون طيار تلاحق على ما يبدو محسود الذي ترد تقارير عن وجوده المتكرر في تلك المنطقة». وأوضح مسؤول امني آخر طلب عدم ذكر اسمه انه من المبكر جداً القول ما اذا كان هناك قياديون بارزون في عداد القتلى العشرين الذين سقطوا امس. وأعلنت الحركة بعد غارة الخميس، ان محسود غادر مكان الهجوم قبل ساعة من وقوعه. وقال محسود السبت: «بعد التسجيل الذي وزعته امس (الجمعة) قال البعض انني لا اذكر التاريخ. اليوم هو 16 كانون الثاني (يناير)، اقولها من جديد: انني على قيد الحياة وبصحة جيدة ولست مصاباً. عندما شنت الطائرات من دون طيار هجومها، لم اكن في المنطقة». وتابع: «انها دعاية يبثها الكفار. يريدون اذيتنا عبر الدعاية». وأضاف محسود: «اذا استمرت غارات الطائرات من دون طيار، فإن حركة طالبان في باكستان لن تتحمل مسؤولية اي مبادرة تتخذ مستقبلاً، بل حكومة باكستان». ومنذ تسلم حكيم الله محسود قيادة حركة «طالبان باكستان» ازداد عدد الهجمات الانتحارية ضد اهداف مدنية وأمنية. وفي 9 الشهر الجاري، ظهر حكيم الله محسود في شريط فيديو الى جانب اردني فجر نفسه في قاعدة عسكرية اميركية في افغانستان الشهر الماضي، ما ادى الى مقتل سبعة عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) التي توعدت بالانتقام لقتلاها.