ترددت أنباء صحفية عن مقتل آدم يحيى جادان المعروف أيضا باسم"عزام الأميركي" في غارة شنتها طائرات أمريكية بدون طيار في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية في باكستان الأسبوع الماضي. "" وقالت صحيفة "الصنداي تلجراف" البريطانية، في عددها الصادر أول أمس الأحد نقلا عن مصادر استخباراتية قولها: إن عزام الأميركي المطلوب من قبل الولاياتالمتحدة مع عدد من عناصر القاعدة، قتلوا في الضربة الصاروخية. وذكر مسئول أمني أن صاروخين ضربا منزلا بمنطقة وزيرستان الجنوبية في باكستان على الحدود مع أفغانستان أمس، فقتلا ستة متشددين من المشتبه فيهم، بعضهم أجانب. فيما لم تعرف الجهة التي أطلقت الصاروخين، لكن هذا العام شهد قيام طائرات اميركية بدون طيار بضرب عدة مواقع يستخدمها أفراد القاعدة في شمال غرب باكستان، مما أودى بحياة العشرات من المسلحين المشتبه فيهم. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فقد ضرب الصاروخان منزلا في بلدة وانا يملكه رجل معروف بعلاقاته مع مسلحين أجانب. وذكرت مصادر أصولية أن عزام الاميركي ينسب إليه تطوير قدرات مؤسسة "السحاب" التي تمثل الذراع الإعلامية للقاعدة، التي بثت من قبل أشرطة فيديو بن لادن ونائبه أيمن الظواهري. وأضافت المصادر: إن الذكرى السابعة لهجمات سبتمبر /ايلول التي تحل بعد أيام ستكون حاسمة في تحديد مصير عزام الأميركي، الذي ظهر في أشرطة فيديو في هذه المناسبة منذ عام 2003، وهو يوجه خطابه إلى الأميركيين، وهو يتحدث إليهم بلغتهم. وكانت مصادر غربية قد رددت أن عزام الاميركي قتل في الضربة الصاروخية التي أدت إلى مقتل أبو الليث الليبي، الذي يعرف أيضا باسم القاسمي، الرجل الثالث في القاعدة في يناير/كانون الثاني) الماضي. وظهر الليبي مع الظواهري قبل نهاية العام الماضي في شريط فيديو يعلن فيه أنه زعيم الجناح الليبي لتنظيم القاعدة، وهو من القيادات السابقة للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا. وكان عزام الأميركي قد هدد في شريط سابق بلاده بما هو أسوأ من هجمات 11 سبتمبر2001، إذا لم تسحب الولاياتالمتحدة قواتها من جميع أراضي المسلمين. كما طالب عزام بوقف كل أشكال الدعم الأميركي لإسرائيل وعدم تدخل واشنطن في شؤون الدول الإسلامية. وعزام الأميركي ملاحق أيضا من مكتب التحقيقات الاتحادي للاشتباه في أنه عضو بتنظيم القاعدة. ورصد موقع "مكافأة من اجل العدالة" التابع للخارجية الأميركية مليون دولار لمن يرشد عن مكان وجود آدم جادان، 28 عاما، الذي اعتنق الإسلام قبيل مغادرته الولاياتالمتحدة إلى جهة غير معلومة، ثم أطلق تهديدات بتوجيه المزيد من الضربات الإرهابية ضد الولاياتالمتحدة في شرائط فيديو سابقة.