تحدثت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية، أمس الأربعاء، عما يشكله المغرب من خطر عسكري بالنسبة لمدريد. وكتبت الصحيفة، "يتساءل الكثير من الإسبان، عندما يتصاعد التوتر السياسي والدبلوماسي بين إسبانيا والمغرب، إذا كانت الرباط تشكل تهديدا عسكريا لنا، وأجابت الصحيفة في الحين على سؤالها قائلة: إن "الإجابة المختصرة على هذا السؤال هي نعم". واعتبرت "الإسبانيول' أن "المغرب يشكل تهديدا عسكريا للمصالح الإسبانية، ولكن كما يحدث في كثير من الأحيان، فإن الشيطان يكمن في التفاصيل"، حسب تعبيرها. مقابل ذلك، ينتظر أن يقوم بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاسبانية بزيارة إلى المغرب، اليوم الخميس، بدعوة من الملك محمد السادس، بعد عودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها باعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء. وكشفت الصحيفة في تقرير سابق لها وفق ما كتبته "الأيام 24″، أن من بين الملفات التي سيناقشها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والوفد المرافق له، ملف الأمن ومحاربة الجرائم العابرة للحدود وهي اتفاقيات ثنائية تم توقيعها في فبراير 2019 مع زيارة فيليب السادس إلى الرباط وتحتاج إلى مراجعة من بين أمور أخرى، لأنه منذ ذلك الحين وبعد 15 عاما، تم إعادة تنشيط طريق الهجرة غير النظامية من الصحراء المغربية إلى جزر الكناري، بحسب الصحيفة. كما أشارت إلى أنه مع استئناف العلاقات، تنوي الرباط قبول عودة القاصرين المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني في إسبانيا، وكذلك عودة المهاجرين من بلدان ثالثة في غضون عشرة أيام من الذين دخلوا البلاد. وهذا يؤثر على المهاجرين الذين يصلون إلى المغرب في طريقهم إلى أوروبا ، وهو مدرج في اتفاقية تم توقبعها في عام 1992، ومع ذلك تم العمل بها مرتين فقط حتى الآن آخرها في غشت 2018، في دخول ما يزيد عن مائة مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى وقبلها المغرب في أقل من 24 ساعة. ومن القضايا الأخرى التي ستتم مناقشتها في اجتماع الرباط، وربما الأكثر حساسية، إعادة فتح المعابر الحدودية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والتي أغلقها المغرب في 13 مارس 2020.