بعد عودة العلاقات الطبيعية بين المغرب وإسبانيا استأنفت السلطات الإسبانية في جزر الكناري ترحيل المهاجرين غير القانونيين المغاربة إلى أرض الوطن، في إطار اتفاق مع السلطات المغربية. وكان هؤلاء المهاجرون السريون قد انطلقوا من أقاليمنا الجنوبية على متن قوارب عبر المحيط الأطلسي، بتدبير من عصابات تتاجر في البشر.
ويذكر أن المغرب لا يستقبل من هؤلاء المرحلين سوى المواطنين المغاربة ، وليس غيرهم الذين ينتمون إلى دول أفريقية أخرى.
وذكرت صحيفة "إلباييس"، أنه تم تعليق عودة المهاجرين المغاربة إلى وطنهم، منذ أبريل 2021، عندما أغلقت الرباط حدودها، بسبب الوضع الناتج عن انتشار فيروس "كورونا"، مضيفة أن إسبانيا أعادت حتى ذلك الحين إلى المغرب ما يقارب 80 مهاجرا في الأسبوع، على متن رحلات لشركة "لارام" من "جزر الكناري" باتجاه مدينة العيون. وأشارت الصحيفة الإيبيرية، إلى أن العملية المعتادة هي ترحيل 20 مهاجرا مغربيا بالطائرة، برفقتهم شرطيان.
وتشير أرقام صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، بحسب الصحيفة ذاتها، إلى أن أكثر من نصف المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري عن طريق القوارب هم مغاربة.
وشهدت العلاقات المغربية الإسبانية انفراجا بعد اعتراف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.