السلطات الإسبانية تستأنف عملية ترحيل المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا التراب الإسباني بشكل غير شرعي إلى المغرب بعد شفاء العلاقات الديبلوماسية تستأنف السلطات الإسبانية اليوم الثلاثاء، رحلات إعادة المئات من المهاجرين غير النظاميين المغاربة الذين وصلوا "جزر الكناري" عن طريق القوارب، إلى المغرب، بعد توقف منذ ما يقارب السنة، بسبب أزمة "كورونا"، وأيضا الأزمة التي خلفها استقبال مدريد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي بهوية مزورة.
وذكرت صحيفة "إلبايييس"، أنه تم تعليق عودة المهاجرين المغاربة إلى وطنهم، منذ أبريل 2021، عندما أغلقت الرباط حدودها، بسبب الوضع الناتج عن انتشار فيروس "كورونا"، مضيفة أن إسبانيا أعادت حتى ذلك الحين إلى المغرب ما يقارب 80 مهاجرا في الأسبوع، على متن رحلات لشركة "لارام" من "حزر الكناري" باتجاه مدينة العيون.
وأشارت الصحيفة الإيبيرية، إلى أن العملية المعتادة هي ترحيل 20 مهاجرا مغربيا بالطائرة، برفقتهم شرطيين، مضيفة أن المهاجرين الذين تمت برمجة ترحيلهم إلى المغرب بوم الثلاثاء محتجزون حاليا في مركز للاحتجاز ب"جزر الكناري".
وترفض السلطات المغربية استقبال مهاجرين من جنسيات أخرى بالرغم من أنهم وصلوا إلى إسبانيا عن طريق السواحل المغربية، بحسب "إلباييس"، عكس موريتانيا التي تسمح لإسبانيا بإعادة أي مهاجر غير نظامي يصل على متن قارب إلى "جزر الكناري" بغض النظر عن جنسيته.
وتشير أرقام صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، بحسب الصحيفة ذاتها، إلى أن أكثر من نصف المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري عن طريق القوارب هم مغاربة.
وشهدت العلاقات المغربية الإسبانية انفراجا بعد اعتراف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.