فرض المغرب شرطًا على إسبانيا فيما يتعلق باستقبال المهاجرين المغاربة غير النظاميين القادمين من جزر الكناري، حيث اشترط استقبالهم في مدينة العيون بالصحراء المغربية، وهو ما يعتبر ضمنيا اعتراف من اسبانيا بمغربية الصحراء. وفي هذا الصدد، كشف الموقع الإخباري الإسباني "OK Diario" أن عمليات ترحيل "الحراكة" المغاربة من جزر الكناري، تتم بمعدل 80 شخصًا في الأسبوع، لكن المغرب هو الذي يحدد نقاط الهبوط للرحلات الجوية القادمة من الجزر، مشيرا الى أن الرباط وافقت على هذه العملية بمعدل أربع رحلات أسبوعية، على متنها ما لا يزيد عن 20 راكبًا. وأضاف المصدر ذاته، أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يتواجدون بجزر الكناري خلال سنة 2020 يصل الى 23 ألف مهاجر، من بينهم 12 ألف مغربي، وهو ما دفع وزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الى الحصول على التزام المغرب بالتعاون من أجل عودة المهاجرين المغاربة، غير أن الرباط فرضت شروطها، ومن أهمها أن يكون استقبال هؤلاء المهاجرين بمدينة العيون، مما يعني ضمنيًا اعتراف مدريد بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية الجنوبية. ونظم المغرب وإسبانيا منذ 7 نونبر الماضي، رحلات ترحيل لمهاجرين مغاربة غير نظاميين، أقلعت من لاس بالماس لتهبط في مطار العيون، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الاسبانية "ايفي". وأشارت وكالة الأنباء الاسبانية، استنادا الى مصادر مطلعة على الملف، الى أنه تم ترحيل حوالي 20 مهاجرا غير نظاميا بمعدل أربعة في الأسبوع على متن هذه الخطوط الجوية التي تربط المغرب بجزر الكناري. وأضاف المصدر ذاته، أن عملية ترحيل المهاجرين المغاربة غير النظاميين من جزر الكناري، لم يتم الإعلان عنها، غير أنه تم تأكيدها من طرف مصادر مختلفة على اطلاع بسيرها في حديث لوكالة "ايفي". وأشارت المصدر الإعلامي ذاته، الى أن عدد الرحلات الجوية الأسبوعية بين جزر الكناري ومدينة العيون، ارتفع إلى 4 رحلات، التي تنقل أيضًا ضباط الشرطة الإسبانية الذين يرافقون هؤلاء المهاجرين المغاربة غير النظاميين، "مكبلي الأيدي"، لكن يتم اطلاق سراحهم قبل وصولهم إلى وجهتهم.