شرعت السّلطات الإسبانية في ترحيل مئات المهاجرين المغاربة غير النظاميين الذين وصلوا إلى جزر الكناري بالقوارب في الأشهر الأخيرة. ونظمت وزارة الداخلية الإسبانية أول رحلة إلى العيون شملت 20 شخصًا، وبدأت المحادثات الإسبانيّة مع المغرب تُؤتي ثمارها، والهدف هو مضاعفة الرّحلات الجوية التي تضم أكثر من 50 مهاجرا كل أسبوع. ولا يزال حوالي 7000 مهاجر في جزر الكناري، غالبيتهم مغاربة، ينتظرون نتائج الحوار المغربي الإسبانيّ في هذا الشأن. وتشير مصادر حكومية إسبانية إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين لا يفي بمتطلبات الانضمام إلى نظام الاستقبال، وقد تمّ استبعاد نقلهم إلى أجزاء أخرى من شبه الجزيرة. وأدّى إغلاق الحدود الناجم عن وباء كورونا إلى عرقلة مخطّط إرجاع آلاف المهاجرين؛ لكن فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية، زار الرباط في 20 نونبر المنصرم وأكّد أنّ هناك هدفين واضحين: مضاعفة عمليات الترحيل، وتعزيز التعاون من أجل إبطاء عمليات الهجرة. في الأشهر الأخيرة، لم تعد معظم القوارب تنطلق من السنغالوموريتانيا – على عكس ما حدث في أزمة كايوكو عام 2006 – ولكن من الشّواطئ المغربية. بالإضافة إلى ذلك، جزء كبير من المهاجرين هم من الرجال البالغين، على الرغم من وجود عدد غير قليل من القاصرين. وشهدت سواحل الأقاليم الجنوبية في الفترة الأخيرة ارتفاعا لافتا في ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى سواحل موريتانيا والسنيغال؛ وهو ما قاد وزير الداخلية الإسباني إلى الرباط من أجل تكثيف التعاون مع المغرب لإيجاد حلول لهذا المنفذ الجديد.